12:08 ص
الأحد 10 أكتوبر 2021
وكالات:
دخل كل لبنان، عدا بعض المناطق في الجنوب، في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان صحفي، توقف محطتي دير عمار والزهراني، لتوليد الكهرباء، عن العمل، “ما انعكس مباشرة على ثبات واستقرار الشبكة، وأدى إلى هبوطها بشكل كامل دون إمكانية إعادة بنائها مجددا في الوقت الراهن، في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة، والقدرة المتدنية، من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة، من جهة أخرى”.
وقالت المؤسسة في بيان إنه من المرتقب وصول شحنة وقود من اتفاقية مبادلة مبرمة مع العراق في أواخر الشهر الجاري.
ويعتمد معظم اللبنانيين على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل بالرغم من نقص المعروض.
ونتجت أزمة الوقود عن انهيار مالي يعصف بالاقتصاد اللبناني منذ 2019، حيث فقدت العملة نحو 90 بالمئة من قيمتها وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.
وانقطعت الكهرباء عن كل لبنان في الثانية عشرة والنصف ظهر السبت (بالتوقيت اللبناني)، بعد توقف معملي الزهراني ودير عمار نتيجة نفاد المازوت وتدني انتاج الطاقة إلى ما دون الـ200 ميجاواط.
ونشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو متداول للظلام الذي غرق فيه لبنان بعد ظهر السبت.
🛑 لبنان يغرق في الظلام بعد انقطاع الكهرباء بشكل كامل في عموم البلاد pic.twitter.com/rBoAKbDpKc
— مسك (@miskalakhbar) October 9, 2021
ووسط انفصال شبكة الكهرباء بالكامل، السبت، نتيجة نفاد مادة الوقود من معملي الزهراني ودير عمار، اتجهت الأنظار إلى مناطق لم تشهد أي انقطاع للكهرباء في حين أن باقي الأراضي اللبنانية دخلت في “العتمة الشاملة”.
وبناء على المتابعة، فإن المناطق التي لم تنقطع عنها الكهرباء وسط الأزمة القائمة هي جزين والمناطق المجاورة لها، قرى وبلدات إقليم الخروب الجنوبي (المغيرية – جون – دير المخلص) فضلاً عن مناطق عديدة في البقاع الغربي، وذلك وفقا لصحيفة “لبنان 24”.
وفعلياً، فإن تلك المناطق المذكورة تتغذى من المعامل الكهرمائية مثل بسري وعبد العال، ويبدو أن انفصال الشبكة لم يؤثر على انتاجها، وبقيت تعطي الكهرباء للمناطق الواقعة في نطاقها.