بعد أن ضاقت خياراته.. ميقاتي ينجز حكومته الجديدة

توجه رئيس وزراء لبنان المكلف نجيب ميقاتي على عجل ظهر اليوم (الأربعاء) إلى قصر بعبدا، أي عقب الانتهاء من الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها على مدى اليومين الماضيين مع الكتل البرلمانية، وقدم أولى مقترحات تشكيلته الحكومية، مؤكدا أن قراره العاجل بالتوجه إلى بعبدا اتخذه ليلاً والتشكيلة مكتوبة «بخط يده» بعد أن تعفف الجميع عن المشاركة في حكومته وبعد أن أصبحت الخيارات أمامه ضيقة.

وعلى عكس التوقعات وبدل أن يقوم ميقاتي بزيارة «بروتوكولية» إلى القصر لاطلاع الرئيس ميشال عون على نتائج استشاراته، والعقبات أو المقترحات التي استطلعها على مدى اليومين الماضيين، إلا أن المفاجأة التي طرحت علامات الاستفهام كانت بتقديم ميقاتي لتشكيلة حكومية بهذه السرعة، إذ كشفت مصادر مقربة أنها ليست مسودة كما يشاع وإنما هي صورة واضحة لشكل الحكومة التي يراها مناسبة للمرحلة.

ميقاتي مستعجل، وحذف باستعجاله الزيارة البروتوكولية إلى الرئيس عون لاطلاعه على خلاصة الاستشارات، وحذف مرحلة المشاورات التي تلي الاستشارات خصوصاً أن هناك مطالب للكتل يجب استكمالها، وانتقل مباشرة إلى مرحلة وضع الجميع أمام أمر واقع فرضه حين قدم تشكيلة مكتوبة بخط يده.

أما شكل الحكومة التي يريدها فتبين أنها صورة عن حكومته الحالية لتصريف الأعمال مع تعديلات طفيفة، ووفقاً للتسريبات فإن الحكومة مكونة من ٢٤ وزيرا، إذ استبدال ميقاتي وزير الطاقة الأرثوذكسي وليد فيّاض (من حصة التيار العوني) بوليد سنّو وهو من السنيّة، كما قرر استبدال كل من وزير الاقتصاد أمين سلام، ووزير المالية على أن يبقى وزير المالية من حصة الشيعة.

وأول سؤال يطرح نفسه هل يوافق صهر ميقاتي ويتنازل عن وزارة الطاقة رغم أنه علم أنه لن يشارك بالحكومة على أن تؤول لحصة أحد من حلفائه لتبقى تحت سيطرته؟