أطلق مئات المهاجرين غير الشرعيين في بروكسل إضرابا عن الطعام منذ شهرين للمطالبة بحق الإقامة. ورفض المهاجرون شرب الماء ما يهدد حياتهم بالخطر، في حين تواجه الحكومة البلجيكية خطر الانهيار بسبب هذه الأزمة. وأصيب نحو 400 مهاجر يعيش الكثير منهم في بلجيكا منذ سنوات بالهزال بعد أن توقفوا عن تناول الطعام منذ 23 مايو الماضي. وقرر 75% منهم (الجمعة) الامتناع عن شرب الماء ومحلول الملح.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، التي تتولى رعايتهم في جامعتين وكنيسة، من أنهم قد يموتون في غضون أيام. وأضافت أن كثيرين منهم فقدوا الأمل وأصبحت تساورهم أفكار انتحارية.
وكان رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو قد رفض أي استثناءات في إجراءات الهجرة واللجوء في ما يتعلق بالمضربين عن الطعام، لكن اثنين من بين 7 أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، وهما الحزب الاشتراكي وحزب الخضر، قالا إن رئيس الوزراء لا يتسم بالمرونة وإنهما سيخرجان من الائتلاف إذا مات أحد المضربين عن الطعام، ما سيجعل الحكومة غير قادرة على البقاء.
وينتمي أغلب هؤلاء المهاجرين إلى جنوب آسيا وشمال أفريقيا، وبعضهم يعيش في بلجيكا منذ أكثر من 10 سنوات.