نَصب الإخواني الهارب من مصر، محيي الدين الزايط نفسه اليوم (السبت)، خليفة لإبراهيم منير الذي توفي أمس (الجمعة)، معلناً في تصريحات تلفزيونية توليه المهمات الإدارية للإخوان، بعد وفاة المرشد الإخواني المؤقت حتى انتخاب المرشد بالوكالة.
وأكد الزايط أنه كان يساعد منير بالفعل في إدارة الهيئة العليا، ويتولى بعض الأمور في غيابه المؤقت، وارتدى الثعلب الإخواني ثوب الخراف البريئة، وذكر أنه لن يقاتل هو وجماعته من أجل السلطة، في محاولة لخداع المصريين، واستخدام التقوى للظهور بمظهر يتعارض مع واقع جماعته التي ليس لها غرض سوى الوصول إلى السلطة، حتى لو كان على دماء الناس.
والزايط مصري الجنسية، ومدرج في قوائم الإرهاب المصرية، ومدان بقضايا جنائية وإرهابية متعددة، ويوصف أنه ذراع الهجوم على الجيش ويعد ذراع خيرت الشاطر القيادي الإخواني المحبوس، ورغم منصبه فهو لا يملك قوة محمود حسين الذي يدير «جبهة إسطنبول»، ولا كاريزما إبراهيم منير الذي كان مسؤولاً عن «جبهة لندن»، والذي خلفه في المنصب، وهو عضو في مجلس شورى الإخوان، وحسين عضو في مكتب الإرشاد، والأمين العام للتنظيم، وبالتالي يتفوق عليه الأخير تنظيمياً، كما أن الزايط يعاني من ظروف صحية مزمنة متعددة تحول دون قدراته للتواصل في العمل.
ويعد الزايط من أبناء التأسيس الثاني للجماعة في سبعينات القرن الماضي، مع عبدالمنعم أبو الفتوح (محبوس) أحد قيادات الجماعة الإسلامية قبل الانضمام لتنظيم الإخوان، وتولى قيادة المكتب الإداري للإخوان بالجيزة، وكان عضو مجلس شورى الجماعة، ومسؤول العمل الطلابي لفترة طويلة.
من جانبه، توقع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية القيادي الإخواني السابق الدكتور سامح عيد لـ«» أن تحدث خلافات بين جبهة إبراهيم منير «لندن» بعد وفاته، في ظل وجود حالة من الانقسامات، للتصارع على منصب القائم بأعمال المرشد لوجود أكثر من شخص وليس محيي الزايط فقط، إضافة إلى أن منير كان يتولى منصبين، إضافة إلى منصب القائم بأعمال المرشد، منها منصب الأمين العام للتنظيم الدولي، وهو يجمع بين المنصبين منذ سقوط محمود عزت في أغسطس 2020.
ولفت عيد إلى أن قوة الإخوان انخفضت في مصر بنحو 80%، ولكن على المستوى الدولي تسير بشكل طبيعي، مبيناً أن القائم بالأعمال يمثل المرشد مصرياً وعالمياً، وكل الخيارات والاحتمالات واردة في جسد التنظيم ما بين لندن وإسطنبول خلال الأيام المقبلة.