وقال الخريجون، إن الإشكالية هددت مستقبلهم ومنعتهم من التوظيف، متسائلين في ذات الوقت عن سبب إغلاق «الدبلوم التربوي» وعدم فتح مسار له في أي جامعة. وقال مشاري الصبحي: تخرجت من الجامعة قبل 4 سنوات في تخصص تربية إسلامية على أمل أن أكون معلم المستقبل، لكن أحلامي ضاعت لعدم حصولي على دبلوم تربوي مع أن نقاطي أعلى من نقاط مفاضلة معلمين تم تعيينهم بنفس تخصصي ويتميزون علي بأنهم «تربويون».
وتمضي الخريجة نورة عبدالله (1438)، إلى ذات الاتجاه وتضيف: نريد أن نعرف هل سيفتح الدبلوم أبوابه أم لا، مضى نحو 5 سنوات على الوعود ولم يتحقق شيء حتى اللحظة.
وقالت، إنه تم طرح شروط أخرى وارتضى الخريجون بها وسجلوا في اختبار قدرات الجامعيين وسددوا الرسوم مقابل ذلك وكانوا على أمل الإيفاء بالوعود ولكن لا بصيص أمل. وتتفق مع ذات الرأي الخريجة شروع محمد العتيبي، الحاصلة على بكالوريوس رياضيات منذ 5 سنوات من جامعة الطائف وعلى نقاط أعلى من معينات هذا العام، وتقول: حُرمت من التعيين بسبب إيقاف الدبلوم التربوي، ولا يوجد أي برنامج بديل، ونأمل إنصافنا إما بعودة الدبلوم التربوي أو فتح برنامج إعداد المعلم.
أما ندى محمد، الخريجة منذ 1438 بدرجة امتياز، فقد قالت: تضررت وحرمت من فرصة التقديم على الوظائف التعليمية مع أني مستحقة للتوظيف بسبب إلمامي بتخصصي، اذ جلست لاختبار الرخصة بقسميه العام (التربوي) واجتزت بنقاط ممتازة لكن البرنامج أغلق لمدة 5 سنوات. وأوضحت أحلام حسن المالكي، أنها تخرجت بمرتبة الشرف واجتازت الكفايات بدرجة (95) وظلت 5 سنوات في قائمة الانتظار. وتضيف، أنه تم توظيف من هن أقل في النقاط «نقاطي عالية وغيري كثير لكن ظلمنا بالدبلوم التربوي، نحن مستعدون لمواصلة الدراسة وننتظر فرصتنا في التوظيف». ويختم الخريج فهد حمدان الجهني بقوله: صدر قرار بإغلاق الدبلوم التربوي الذي كان بمثابة الشرط التفضيلي للحصول على الوظيفة على أن يتم استحداث برنامج الماجستير المهني (إعداد المعلم)، وكان من المقرر أن تتم تهيئة البرنامج 1440هـ ويفتح باب القبول والدراسة وللأسف ذهب 1440هـ ولم يفتح البرنامج والسبب مجهول، مع العلم أن وزارة التعليم هي من تبنت الموضوع وهي من صرحت بذلك، وسبق لوزير التعليم السابق أن وعد بفتح باب القبول في برنامج إعداد المعلم (التربوي سابقاً) في 1442هـ وللأسف لم يستجد في الأمر جديد.
في المقابل، اكتفى مصدر في وزارة التعليم بتأكيد إيقاف البرنامج دون تحديد موعد فتحه.