بعد اقتلاع نظام الأسد.. «البعث» يتهاوى ودعوات إلى حل الحزب

بعد انهيار نظام بشار الأسد، تنامت دعوات السوريين بالمطالبة بحل حزب البعث ومحاكمة مسؤوليه على جرائمهم طوال عقود من الحكم.

وبعد أيام من إسقاط المعارضة المُسلحة للنظام السابق، أكدت وكالة «أسوشيتد برس» اختفاء العديد من قادة الحزب وهروب بعضهم إلى الخارج، وحولت الإدارة السورية الجديدة مقر الحزب في العاصمة إلى مركز لتسجيل وتسليم الأسلحة من قبل أفراد الجيش وقوات الأمن. وتحدثت عن تزايد الدعوات المطالبة بإعلان الحَل الرسمي للحزب الذي هيمن على سورية منذ العام 1963.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في «هيئة تحرير الشام»، قوله «لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن مصير حزب البعث». ولفت إلى تصريح قائد الهيئة أحمد الشرع بتأكيده على أن «المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين سيتم تقديمهم إلى العدالة، وأن ذلك يسري على أعضاء حزب البعث».

يذكر أن حزب البعث تأسس على يد اثنين من القوميين العرب السوريين، وهما الأديب السوري ميشيل عفلق والسياسي صلاح الدين البيطار، في عام 1947، وحكم دولتين هما العراق وسورية. إلا أنه سرعان ما دب التنافس بين الفرع السوري تحت حكم حافظ الأسد ونجله بشار، والفرع العراقي تحت حكم صدام حسين.

وارتبط حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية بشكل وثيق بعائلة الأسد التي تولت السُلطة عام 1970، وستخدمت العائلة الحزب وأيديولوجيته على مدى عقود، للسيطرة على سورية، وتولى أفراد عائلة الأسد العديد من المناصب العسكرية والأمنية العليا.

وبحسب الوكالة، فقد كان من الصعب على الأشخاص الذين لم يكونوا أعضاء في الحزب أن يحصلوا على وظائف حكومية أو ينضموا إلى الجيش أو الأجهزة الأمنية أو المخابرات.