أوضح أيمن عودة عضو الكنيست الإسرائيلي، كيف استمرت عملية التصويت على الميزانية .
وقال عودة عبر صفحته على “فيسبوك”، 34 ساعة استمرت بشكل شبه متواصل، حتى تم التصويت على الميزانية في الكنيست الإسرائيلي”.
وأضاف: “سأدخل البيت بعد دقائق، الساعة الرابعة و 45 دقيقة، بعد تصويت دام 34 ساعة شبه متواصلة، سأقبّل أبنائي الثلاثة وهم نائمون، لن أفيَ بوعدي لشام بأن أيقظها حين أصل. سأعتذر منها صباحاً، ولكن عندما يستيقظون سأطلب منهم أن نجلس لأشرح لهم عن طريقيْن: طريق نيل الحقوق بكرامة وطريق المقايضة”.
وأوضح، “سأقول لهم بالعام 2015 حققنا ميزانية 24 ملياردو 922 شيكل، وإضافة لها خطط أبناء شعبنا الدروز، بدو الشمال والجنوب”، واعتبرناها جزءًا من حقّنا، وليست مِنّة من أحد.
وتابع، “لهذا واجهنا حكومة نتنياهو بشموخ، وصوتنا بانتماء ضد القوانين العنصرية وضد الاحتلال وضد الميزانية التي تظلم الفقراء، وكذلك اليوم تصرّفنا بهذا الشكل، والخطة التي بنيناها في العام 2015، استمرّت بمعظمها بالعام الحالي، ولكن مجموعة من شعبنا قررت ان نحصل على جزء من حقنا، مضيفاً “وبالمقابل أن يصوّتوا بالأمس واليوم مع حصار غزة وبناء الاستيطان في القدس العربية، وصوتوا مع رفع سعر الخبز، الفواكه والخضراوات، وسعر الوقود وغيرها”.
وشدد، سأقول لأبنائي الثلاثة: “هناك أمور تحصلون عليها بشكل طبيعي، ولكن مع العنصرية قد تدفع مقابل حقّ طبيعي! هناك أهالي عين حوض، الضميدة، بير هداج، الترابين، قصر السرّ، مكحول، سعوة وغيرها من القرى نعم دفعوا مقابل الحصول على الاعتراف، والثمن كان الإيمان بالحقّ والنضال والجهد والتضحية، هذا ما دفعوه فنالوا حقهم”.
ونوه، “لكنّ هنالك نهجًا جديدًا يقول إن ثمن الاعتراف بالقرية يجب أن يكون مصادرة آلاف الدونمات وتركيز السكان العرب بمناطق ضيّقة، لدرجة أن أكثر الجمعيات عنصرية مثل جمعية “ريجاڤيم” حيّت الاتفاق بحرارة، وحيّت وزيرة الداخلية شاكيد على الاتفاق الذي حققته”.
وأكمل حديثه قائلاً: غالبية شعبنا معنا ومع نهجنا، ولكنّ جزءًا عزيزًا من شعبنا، نتيجة لظُلم الحكومات والتضييق يبحث عن “حلّ” سريع وبطريق مختصر وإن كان موهومًا ولكن هذا الحلّ يكرّس دونية العرب، وهذا الجزء العزيز والغالي من شعبنا يجب أن نتحدّث معه بشكل دائم حتى نكون جميعًا بذات الطريق الكريم”.
وتحدث قائلاً: “سأسأل أبنائي الثلاثة عن هذين الطريقين وعن رأيهم. وكما أعرفهم فسيسألون سؤالين ثلاثة كي يفهموا الموضوع جيدًا، وعندها أعرف تمامًا ماذا سيكون موقفهم.
وأشار، “أرجو من كل من يقرأ هذا المنشور أن يشرح لأبنائه عن هذين الطريقين، لأننا نريد جيلا وطنيًا شامخًا وناجحًا يتصرّف كصاحب حقّ”.