بعد تهديدات روسيا.. إسرائيل تقدم طلبا للقاء بين وزير خارجيتها وزيلينسكي

قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبا رسميا لكييف لعقد لقاء بين وزير الخارجية، إيلي كوهن، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤول أوكراني.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن المسؤول الأوكراني نفسه قوله إنه “لم يتم اتخاذ قرار في أعقاب التوجه الإسرائيلي”، فيما رُجح بأن يكون رد أوكرانيا قبل ساعات من موعد اللقاء.

وأفيد بأنه من المقرر أن يعقد اللقاء في أوكرانيا وخلال الفترة القريبة، علمًا أنه منذ اندلاع الحرب لم يعقد لقاء رفيع المستوى من الجانب الإسرائيلي مع الرئيس الأوكراني؛ وفقا لما جاء في القناة 13.

وجاء هذا الطلب بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي للسودان ولقائه برئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، والتي في أعقابها جرى الإعلان عن وضع “اللمسات الأخيرة” على نص اتفاقية التطبيع بين الجانبين، واتفقا على “المضي قدما في تطبيع العلاقات”.

وفي سياق متصل، هددت روسيا إسرائيل برد عسكري انتقامي، الأربعاء، في حال تسليمها أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه “يدرس هذا الأمر”، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه “في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا”. وأضافت أنه “نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافا مشروعة للقوات الروسية”.

وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأميركية، بثت ليل الثلاثاء – الأربعاء، قال نتنياهو إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، لكنه أبدى أيضا استعداده للعب “دور الوسيط” في النزاع، بعد دعوات أميركية لتل أبيب لمزيد من “المشاركة النشطة” في دعم أوكرانيا.

ولم يقدم نتنياهو أي تعهدات جازمة لأوكرانيا، وخصوصا أن بلاده حافظت على علاقاتها مع روسيا التي تسيطر على أجواء سورية المجاورة وتغض الطرف عن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سورية؛ وعندما سئل نتنياهو خلال المقابلة إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية”، أجاب “أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر”.