وأفاد مصدر يمني في إسطنبول لـ«» بأن التظاهرة أقامها عناصر «منظمة آل البيت» الإرهابية المدعومة من إيران التي تضم طلابا يمنيين من الأسرة الحوثية وسوريين ولبنانيين ينتمون إلى الفكر الطائفي الإرهابي. وأكد أن السماح لمثل هذه الجماعات الإرهابية بالتظاهر يفضح انحياز تركيا إلى مليشيا الإرهاب الحوثي، وذلك بعد سماحها لتنظيم داعش الإرهابي بالمرور عبر أراضيها إلى سورية، ودعمها وإيوائها عناصر وقيادات جماعة «الإخوان».
وفضح تظاهرة الحوثي موقف القيادات الإخوانية التي ظلت تتغنى بتركيا وتحاول تلميعها ومواقفها المشبوهة التي تصب في تأجيج الصراع وتخريب اليمن ودعم الإرهاب والفوضى والعنف عبر العناصر المشبوهة بمن فيهم الإخوان أنفسهم.
ويرى مراقبون يمنيون أن هذه الفعالية تأتي في إطار المساعي التركية لتقريب وجهات النظر بين الإخوان ومليشيا الحوثي خصوصاً في ظل انبراء أصوات لناشطين من الإخوان في الآونة الأخيرة وإعلان تأييدهم للحوثيين في نشر الإرهاب واستهداف دول المنطقة، مؤكدين أن دور تركيا ظل ولا يزال مشبوهاً.
وطالب الناشط اليمني محمد المقبلي بضرورة ضبط العناصر الحوثية التي تسعى إلى تأجيج الصراع بين اليمنيين في تركيا، مؤكداً أن إسطنبول يتواجد فيها الآلاف ممن هجرتهم المليشيا وفجرت منازلهم وقتلت ذويهم، مطالباً القنصلية اليمنية في إسطنبول بالتحرك السريع والقيام بالواجب الوطني قبل أن يندلع صراع غير منضبط.
وقال المقبلي لـ«» إن التظاهرة تضم مجموعة من الحوثيين الذين قدموا إلى تركيا تحت مبرر الدراسة وتجمع معهم بعض الأتراك المؤيدين للمليشيا وبعض الطائفيين من دول أخرى.
بدورها، هاجمت رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية الحقوقية زعفران زيد من يراهنون على تركيا، لافتة إلى رفع أعلام الحوثي وصور الإرهابي عبدالملك الحوثي في ساحة إسطنبول. واتهمت أنقرة
بأنها وضعت نفسها في خانة الدول الراعية للإرهاب.
وقالت زعفران لـ«» إن التظاهرات الحوثية التي رفعت فيها شعارات الكراهية والموت والإرهاب شكلت صدمة لدى نشطاء حقوق الإنسان في اليمن، مؤكدة أن اليمنيين بمختلف مكوناتهم والإعلاميين والحقوقيين ينددون بتبني الإرهاب ومساندته من قبل دولة تدعي رعايتها لحقوق الإنسان، ما يترجم حجم الكارثة في المعايير الإنسانية.
وأضافت أن الفعالية الإرهابية تترجم احتضان نظام أردوغان للقنوات التي تتقارب مع مليشيا الحوثي وتتناغم في خطابها مع خطاب الذراع الإيرانية، معتبرة أنها سقطة أخلاقية وإنسانية لم تأت من نشطاء يدعون الحياد وتسقط أقنعتهم بشكل مفاجئ بل إنه تعداه إلى سقوط الموقف الرسمي الذي رخص لجماعات عقائدية إرهابية مسلحة تقتل اليمنيين وتعتقل النساء وتجند الأطفال وتزرع الألغام وتهجر المدنيين وتطلق الصواريخ على مخيمات النزوح وتعتدي على المدن وتصادر المساعدات الإنسانية والممتلكات العامة والخاصة وتضع المدنيين دروعا بشرية، وتطلق صواريخها وطائراتها المسيرة إلى دول الجوار.