بعد مرور ربع قرن على حادثة مصرع الأميرة ديانا في حادثة تحطم سيارتها في أغسطس عام 1997، ظهر لأول مرة منذ 5 سنوات الناجي الوحيد وهو الحارس الشخصي تريفور ريس جونز (54 عامًا)، في وقت استعرض فيلم وثائقي جديد أحداث تلك الليلة التي وصفت بـ«المشؤومة» في باريس قبل 25 عامًا، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تريفور ظل في غيبوبة لمدة 10 أيام، وكسرت كل عظام وجهه وأصيب بجروح في الدماغ، مع فقدان الذاكرة.
وأفاد الدكتور موريس ليبسيدج الطبيب النفسي المكلف بالتحقيق في الوفاة، بأن «ذاكرته محدودة للغاية» حول ما حدث قبل ذلك وما تلاه مباشرة. وتمكن الجراحون من إعادة بناء وجه حارس ديانا، من صورة قديمة واستخدموا 150 جزءًا من التيتانيوم لتجميع العظام مجددا.
وبعد قضاء شهر في المستشفى، عاد إلى بريطانيا، إلا أنه لم يكن قادرًا على التواصل سوى بالهمس وكتابة الإجابات. وعقب تعافيه، عمل تريفور في الخارج لفترات طويلة. بحسب «ذا صن»، التي قالت إنه قد يكون جنى ثروة من عمله كمدير أمن لشركة خدمات النفط العملاقة هاليبرتون، ومقرها هيوستن، بولاية تكساس.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عاد إلى بريطانيا قبل 5 سنوات، فيما بات يعمل منذ ذلك الحين في منصب مدير أمن شركة أسترازينيكا، منتجة أحد لقاحات كوفيد19.
ونقلت «ذا صن» عن مصدر قوله: إن تريفور يعيش حياة هادئة، وما حدث في تلك الليلة لا يؤرقة، والندوب ظاهرة على وجهه.
وكشفت الصحيفة أن الأميرة ديانا كتبت رسالة عام 1995 إلى كبير خدمها السابق بول بوريل تتنبأ بأنها ستموت بسبب «عطل الفرامل وإصابة خطيرة في الرأس» حتى يتمكن تشارلز من الزواج من تيجي. (تيجي ليجي بورك، مربية هاري وويليام، التي أصبحت الآن ألكسندرا بيتيفر، التي يقال إنها كانت على علاقة بتشارلز).
وجاء في رسالة بخط يدها: «هذه الفترة من حياتي بالتحديد الأكثر خطورة، إن زوجي يخطط لحادثة سيارة، حتى تحدث مشكلات في الفرامل وأتعرض لإصابة في الرأس، ويتمكن هو من الزواج من تيجي بورك (مربية ويليام وهاري)». مضيفة: «كاميلا (دوقة كورنوال التي جمعتها علاقة عاطفية سرية مع تشارلز) ليست إلا أداة أخرى للإلهاء. إن هذا الرجل يستغلنا».
وبعد الحادثة، وجد رئيس جهاز شرطة العاصمة لندن اللورد ستيفنز، نفسه مضطرا لاستجواب الأمير تشارلز بشأن تلك الرسالة.
وبحسب صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، فإن ستيفنز التقى برفقة محقق آخر يدعى دايف دوجلاس، الأمير تشارلز في قصر سانت جيمس في سرية مطلقة، عشية السادس من ديسمبر 2005.
وأكد دوجلاس أن تشارلز لم يستطع فهم سبب كتابة ديانا هذه الرسالة، مضيفًا: «لقد كان مذهولًا مثل أي شخص آخر». فيما قال رئيس الشرطة السابق إن الأمير تشارلز كان «متعاونا» أثناء التحقيق معه.