بعد شهر ونصف على خلافة بوريس جونسون أطاحت الضغوطات الاقتصادية برئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس اليوم (الخميس) من منصبها إذ أعلنت استقالتها من حزب المحافظين.
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا في بيان خارج مقر الحكومة في لندن اليوم أنها ستبقى في المنصب حتى انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين الأسبوع القادم، معزية أسباب استقالتها إلى أنها لا تستطيع متابعة مهامها.
وقالت تراس: «أبلغت الملك قراري بالاستقالة من زعامة حزب المحافظين وسأواصل أداء مهامي حتى اختيار زعيم جديد للبلاد»، مضيفاً: «أعترف في ظل الوضع الحالي أنني لا أستطيع تنفيذ التفويض الذي انتخبني على أساسه حزب المحافظين»
وكانت تراس قد فازت في سبتمبر الماضي برئاسة وزراء المملكة المتحدة خلفاً لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بعد شهرين من استقالته، لتكون بذلك ثالث امرأة تدير الحكومة البريطانية، بعد مارغريت ثاتشر وتيريزا ماي.
يذكر أن تراس كانت قد اعتذرت ورفضت الاستقالة أمام مجلس العموم أمس، مقرة بارتكابها أخطاء وتراجعها عن خطة اقتصادية أثارت فوضى في الأسواق، إلا أنها لم تستجب لمطالبة المعارضة لها بالاستقالة من منصبها.
ووعدت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة، أمس، باتخاذ خطوات لحل المشكلات التي تواجهها بريطانيا، مؤكدة أنها تصرفت بما يخدم مصلحة البلاد.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة أمس الأول ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة إلى 10.1 % في سبتمبر، ليعود إلى أعلى مستوى خلال 40 عاماً الذي سجل للمرة الأولى في يوليو، حيث مثل ارتفاع أسعار الأغذية ضغطاً على ميزانيات الأسر.
وبينت استطلاعات الرأي أن معظم البريطانيين يلقون باللائمة على الحكومة في معاناتهم الاقتصادية.