09:25 ص
الإثنين 18 أبريل 2022
كتب – طارق سمير:
أمرت النيابة العامة، بحبس 5 أطفال على ذمة التحقيقات بتهمة ضرب المجني عليه “هشام زكريا” عمدًا مما أفضى إلى موته- وفق وصف النيابة- حيث ألقوا عليه أكياس مياه أثناء جلوسه على مقهى بالإسماعيلية، فركض ورائهم لكنه سقط وتوفى إثر أزمة قلبية.
وتنتظر النيابة العامة ما سينتهي إليه تقرير الطب الشرعي، وتأكيد علاقة أفعال المتهمين بالوفاة، فما مصير الأطفال أمام القضاء؟.
يقول ياسر سيد علي، المحامي بالنقض، إن قانون العقوبات ينص على “لا جريمة بدون نص مادة قانونية وعقوبتها”، ما يعني أنه لا يمكن تقديم المتهمين للمحاكمة إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي وجزم صلة فعلة الأطفال بوفاة الشاب.
وأضاف “سيد” في تصريحات خاصة لـ”” أنه أمام الأطفال سيناريوهين؛ الأول إخلاء السبيل والبراءة إذا نفى تقرير الطب الشرعي علاقتهم بموت المجني عليه.
وتابع: “أما السيناريو الثاني أن يثبت تقرير الطب الشرعي صلة أعمال الصبية بما جرى للرجل وتقديمهم للمحاكمة، لكن في هذه الحالة لابد أن يكون الفحص موضحا بشكل علمي سبب رمي أكياس المياه وجري الشاب بوفاته”.
وأشار المحامي بالنقض إلى أنه حال أن وصل الأطفال إلى مرحلة المحاكمة فستنظر أمام محكمة الطفل، قائلا “الأحكام في الحالة دي بتكون الوضع في المؤسسة العقابية لحين بلوغ الـ18 عاما وينقل بعدها لسجن عمومي”.
وأكد أن النيابة العامة مسئولة عن توصيف الاتهام وحدها ومسؤولة عن صياغته في أمر الإحالة بعد اكتفاء أدلة الثبوت.
وقال الأطفال أمام النيابة إنهم اتفقوا على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارَّة بدافع المزاح، إذ ألقى أحدهم كيسًا مما أعدُّوا صَوْبَ المتوفَّى حالَ جلوسِهِ بأحد المقاهي بالإسماعيلية، فأصاب وجهه.
وذكروا أنه المجني عليه وبخهم وهرع وراءهم، لكنه سقط أرضًا ونُقِلَ للمستشفى حيث تُوفي.
وأكدت تحريات الشرطة صحةَ رواية الأطفال في التحقيقات بعد أن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليهم.
ولاقت الواقعة رواجا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بضرورة مُحاسبة الاطفال عما بدر منهم.