بعد عودة «داعش».. هل يعلن العراق الطوارئ ؟

من المتوقع أن يعلن العراق خلال الأيام القليلة القادمة حالة الطوارئ مع بدء عودة تنظيم «داعش» وتنفيذه عمليات إرهابية في مناطق مختلفة كان آخرها أمس (الثلاثاء)؛ إذ نفذ عملية انتحارية بتفجير دراجة نارية في محافظة البصرة، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وجرح 4 آخرين إثر احتراق عجلتين كانتا بالقرب من الدراجة النارية لتبلغ حصيلة القتلى والجرحى في عمليات «داعش» خلال 3 أيام في 3 محافظات ضمن المناطق الواقعة بين حدود كردستان والحكومة الاتحادية نحو 37 قتيلاً وجريحاً غالبيتهم من البيشمركة. وقالت مصادر عسكرية لـ«» إن قائد الجيش العراقي والمسؤولين الأكراد اتفقا على زيادة عدد الألوية العسكرية من الجانبين توطئة لشن هجمات على البؤر المعروفة التي يتحصن بداخلها «داعش». ولفتت إلى أن التقارير الأمنية نصحت القيادة السياسية بإعلان حالة الطوارئ الجزئي.

وتتمركز فلول «داعش» الذين لا تعرف أعدادهم في 3 مواقع رئيسية وهي مناطق جبلية تقع بين جنوب إربيل ونينوى وديالى وصلاح الدين وجنوب كركوك. وبحسب بعض التقديرات فإن أعداد «داعش» تقدر بنحو 1000 مسلح لكن هذا العدد انخفض في السنوات الثلاث الماضية إلى نحو 200 أو أكثر من ذلك بقليل.

وهاجم «داعش» قريتين في كركوك في ثالث هجوم في المحافظة خلال 24 ساعة، والخامس من نوعه، وكان الهجوم الأول على نقطة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة وتسبب الهجوم بمقتل 4 من القوات الكردية وجرح واحد فيما نفذ إرهابيو التنظيم هجوماً آخر على نقطة تفتيش تابعة للواء 126 لقوات البيشمركة بالقرب من قرية قرة سالم. أما الهجوم الآخر في كركوك فحدث في قضاء الدبس في قرية قريبة من «قره جوغ»، وكان الهجوم نوعياً وتم فيه احتلال أول قرية بعد إعلان النصر على التنظيم في نهاية 2017.