بعد فشل حوار القاهرة بين الفرقاء الليبيين.. تتجه الأنظار نحو العاصمة السويدية جنيف كآخر فرصة لحل الخلافات الليبية على طاولة ثنائية ترعاها الأمم المتحدة بين رئيسي المجلسين التشريعي والاستشاري الليبيين المتنافسين عقيلة صالح وخالد المشري خلال يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع القادم. ورجحت مصادر ليبية إمكانية وضع المجتمع الدولي يديه على مؤسسات ليبيا المالية وفصل ترتيبات الصرف وعزل المؤسسات السيادية إذا فشلت السلطتان في التوصل إلى حل للخلافات بين المجموعات المسلحة المتنافسة.
وفي هذا السياق، اتهم المحلل السياسي المصري الدكتور أحمد ماهر تنظيم الإخوان بالسعي لتحقيق طموحاته على حساب الشعب الليبي، مؤكداً أن الإخوان يسعون للحفاظ على مكاسبهم لأطول فترة ممكنة، وينشرون الفساد ويسرقون عائدات النفط.وقال ماهر لـ«» إن الإخوان يضعون مخططاً لعودة الفوضى عن طريق إشعال الفتن وإسقاط ليبيا مجدداً في نيران الحرب والوقيعة بين مختلف شرائح المجتمع، رغم أن التنظيم ضعيف وليس له جذور أو مرجعية وطنية لكن تعبئته من قبل الجماعة الأم ونهجه الرافض للانتخابات الرئاسية والتشريعية يجلعه مصرا على عدم إنهاء حالة اللا دولة، مضيفاً إن إصرار حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها في الاستمرار بالحكم يقف وراء الانقسام الشديد وتأجيج الصراعات عبر مواصلة الحشد العسكري مع جماعات الإرهاب والتطرف من أجل دعم وجودها.وطالب المحلل السياسي بسرعة حل الخلافات وإقامة مصالحة وطنية داخل ليبيا برعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كونها ستسهم في إحلال الألفة وإنهاء حالة الفرقة والتشرذم.