07:27 م
الإثنين 06 مايو 2024
كتبت- أسماء البتاكوشي
قبل ساعات قليلة، أمرت إسرائيل الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من مدينة رفح في قطاع غزة، استعدادا لهجوم على المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع، بزعم أنها المعقل الأخير لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
ودعت إسرائيل صباح اليوم الإثنين، سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة، إلى “الإخلاء الفوري” والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان، القرار الذي قوبل بردود فعل مستنكرة ومتخوفة من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
أول تعليق من “حماس”
أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري أن قرار الاحتلال ما هو إلا تطورًا خطيرًا وستكون له تداعياته، محملًا الإدارة الأمريكية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا الإرهاب”.
كما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن قيادي في الحركة قوله، إن قرار إسرائيل البدء في إخلاء رفح سيؤدي إلى تعليق المفاوضات الخاصة بالأسرى.
للمزيد: اضغط هنا
بدورها حذرت الرئاسة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب “أكبر جريمة إبادة جماعية” باجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين، إذ حملت الإدارة الأمريكية المسؤولية، حسب بيان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع نتنياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية. مضيفاً: “اجتياح رفح يعني أن مليون ونصف مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقًا”.
للمزيد: اضغط هنا
مصر تحذر من التصعيد
وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة برفح الفلسطينية، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وطالبت مصر، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
الأردن: مذبحة تلوح في الأفق للفلسطينيين
فيما حذر الأردن أن هناك “مذبحة” تلوح في الأفق للفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، إذا أخفق المجتمع الدولي في منع الهجوم العسكري الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح في قطاع غزة، إذ قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إن هناك، :”مذبحة أخرى للفلسطينيين في طور الإعداد. إسرائيل تحذر الفلسطينيين من مغادرة رفح لأنها تهدد بشن هجوم”.
يواجه الفلسطينيون خطر مجزرة أخرى تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح. يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورا لمنعها. فشله في منع هذه المجزرة سيكون وصمة عار لن تمحى. عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الاسرائلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) May 6, 2024
وأضاف: “يتعين على الجميع التحرك الآن لمنع حدوث ذلك”، مشيرا إلى أن الإخفاق في وقف الهجوم المخطط له سيترك “وصمة عار لا تمحى” في جبين المجتمع الدولي، موضحًا أنه تم السماح بالكثير من المذابح كفى.
للمزيد: اضغط هنا
واشنطن تتخوف من الهجوم على رفح
قالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الرئيس جو بايدن كرر لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح، مضيفة أن بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل لوقف لإطلاق النار مع “حماس” هو أفضل وسيلة لحماية حياة “الأسرى” الإسرائيليين في غزة.
كانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت اليوم الاثنين، إن الإدارة الأمريكية طلبت توضيحا من إسرائيل بشأن عملية رفح المحتملة.
فرنسا تعارض الهجوم الإسرائيلي على رفح
وأعلنت فرنسا معارضتها للهجوم الإسرائيلي على مدينة، إذ قالت وزارة الخارجية في باريس ببيان لها، “فرنسا تؤكد مجددًا أن أي تهجير قسري للمدنيين يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
للمزيد: اضغط هنا
ألمانيا تدعو لعدم تعريض المفاوضات للخطر
وفي السياق ذاته دعت الحكومة الألمانية، جميع الأطراف لعدم تعريض المفاوضات حول هدنة محتملة في قطاع غزة إلى الخطر، خاصة في ظل تمسك إسرائيل وحماس بشروطهما.
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور، أنه يجب ألا تُعرّض المفاوضات للخطر، ويجب على جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى وضع يمكّن من إمداد سكان غزة بالسلع الإنسانية على أفضل نحو ممكن ويتيح تحرير الأسرى”.
الاتحاد الأوروبي: إخلاء مدنيي رفح “غير مقبول”
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل اليوم الاثنين، إن أمر إسرائيل للمدنيين بإخلاء رفح في جنوب غزة “غير مقبول”، إذ قال قال بوريل في تغريدة له على منصة “إكس” (تويتر سابقا) :”إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمدنيين في رفح تنذر بالأسوأ، ألا وهو المزيد من الحرب والمجاعة. إنه أمر غير مقبول”.
Israel’s evacuation orders to civilians in Rafah portend the worst: more war and famine. It is unacceptable.
Israel must renounce to a ground offensive and implement UNSCR 2728.
The EU, with the International Community, can and must act to prevent such scenario.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) May 6, 2024
وأضاف بوريل إنه يجب على إسرائيل “التخلي ” عن شن أي هجوم بري على المدينة، موضحًا أنه يمكن للاتحاد الأوروبي بل وينبغي عليه، العمل مع المجتمع الدولي، لمنع حدوث مثل هذا السيناريو”.
“الأونروا” تحذر من عواقب مدمرة
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الهجوم الإسرائيلي على رفح، والذي يعني زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين، مؤكدة أن العواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص، “أونروا” لم تقرر الإخلاء، ستستمر الوكالة في البقاء في رفح أطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس”.