بعد قصف “إسرائيل” مدرسة بغزة.. لازاريني يتساءل: هل تبقت أي إنسانية؟

اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، الأربعاء، أن قطاع غزة لم يعد صالحا للأطفال، بعد استهداف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة بمدينة غزة، متسائلا: هل تبقت أي إنسانية؟

جاء ذلك وفق بيان لازاريني، نشر على موقع الوكالة الأممية، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة صلاح الدين بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة 15 بينهم أطفال.

وقال لازاريني: “تقارير أفادت بوقوع هجوم مروع آخر اليوم الأربعاء، على إحدى مدارس الأونروا في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أطفال”.
وأضاف: “بعض الأطفال احترقوا حتى الموت”، متسائلا: “هل تبقت أي إنسانية؟”

وأكد لازاريني، أن “غزة لم تعد مكانا (صالحا) للأطفال. هم أول ضحايا هذه الحرب القاسية. لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الأمر الذي لا يطاق هو المعيار الجديد.. كفى.. وقف إطلاق النار تأخر كثيرا”.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن “أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة تهدد أهالي القطاع بمزيد من النزوح القسري، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالات انقطاع الخدمات الحيوية قريبا”.

كما أبلغ شهود عيان بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مدرسة صلاح الدين في مدينة غزة، والتي تعد التاسعة التي تؤوي نازحين ويستهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بداية أغسطس/ آب الجاري، وفق مراسل الأناضول.

وتزايدت مؤخرا أوامر الإخلاء الإسرائيلية للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما في خان يونس جنوبي القطاع بزعم وجود مظاهر مسلحة وهو ما نفته حماس مرارا، بينما يتساءل النازحون عن الوجهة التي يمكنهم التوجه إليها في ظل القصف الإسرائيلي الذي طال جل مناطق القطاع.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.