واعتبرت أن مقتل الظواهري وتكتم «القاعدة» هو لغز يطرح تساؤلات حول أسباب ودوافع التنظيم، لافتا إلى أن عدم الإعلان الرسمي بات دلالة واضحة على وجود ارتباك على مستوى القيادة المركزية للتنظيم الإرهابي، الذي حتى الساعة لا يزال يرفض الإعلان عن مقتل زعيمه ويتحفظ على تسمية من سيخلفه، رغم أن واشنطن أعلنت مقتله في أواخر يوليو الماضي.
وكشفت الصحيفة الإستراتيجية الجديدة التي يسعى من خلالها تنظيم القاعدة إلى حفظ ماء وجهه وإرضاء طالبان وإيران، مؤكدة أنه يخطط بعد تفاهمات سرية مع طالبان لتزييف مقتل زعيمه بحجة اعتلال صحته.
ورجحت مصادر غربية أن تكون طالبان هي من فرضت صمت «القاعدة»، وبالتالي فإن قرار الحركة عدم التعليق على قتل الظواهري يمكن أن يكون جزءًا من جهودها لإدارة العلاقة مع واشنطن والتنظيم.
من جانبها، تناولت «وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق تفسير الأسباب وراء تكتم القاعدة على خلافة الظواهري، واعتبرت أن الصمت المتعمد يراه مراقبون عجزا وفشلا في الاتصال بالخليفة المفترض للظواهري الذي يتخذ من طهران ملاذا له المدعو «سيف العدل». ورأت أنه إذا كان «العدل» يمثل مسؤولية كبيرة للقاعدة، إلا أنه يعد ورقة في أيدي نظام الملالي، ومن ثم هنالك مخاوف من احتمالات أن تستخدمه إيران بما يخدم مصالحها وأجندتها التخريبية. وتحدثت عن «علي محمد مصطفى البكري»، باعتباره من أبرز المرشحين لخلافة الظواهري، ويعرف باسم «عبدالعزيز المصري» وكان عضوا سابقا في جماعة «الجهاد» المصرية، وانتقل إلى القاعدة مع الظواهري ليصبح بعدها عضوا في مجلس شورى التنظيم.