فيما غيب الموت اليوم (الاثنين) القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، عبر مغردون وناشطون من كافة شرائح المجتمعين العربي والإسلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن آرائهم، مستذكرين مقاطع مصورة تتضمن فتاوى تحرض وتشجع على الإرهاب وخراب الدول والاقتتال. في حين رأى آخرون أن وفاته لن تكون نهاية لفتاوى التكفير والكراهية.
وقال المغرد عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ: «هلاك مفتي الدم والإرهاب يوسف القرضاوي المدرج اسمه على قائمة الإرهاب السعودي والبحريني والإماراتي والمصري برقم 19 منذ 2017»، فيما كتب المغرد يوسف العبيد: «الإعلان عن وفاة يوسف القرضاوي عن عمر 96 عاما» مضيفاً: «القرضاوي من رؤوس الإخوان، زارع للفتنة وحرض على الإرهاب، يُعتبر أحد دعاة النفور في البلاد العربية، وأحد مشجعي الدمار أثناء الربيع العربي».
ووصف المغرد منذر آل الشيخ، مبارك القرضاوي بأنه أحد خطباء الفتنة إذ دون عبر حسابه في تويتر: «وفاة أحد أول خطباء الفتنة كما سمى نفسه»، وعلق المغرد عبدالعزيز الخميس بالقول: «وفاة رجل الفتنة والدمار يوسف القرضاوي»، في حين اعتبره عناد العتيبي «مفتي الفتن والدمار والعمليات الإرهابية».
وكتب الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه: «مبروك هلاك المتطرف يوسف القرضاوي في قطر الآن» مضيفاً: «هذا الذي حرض على الإرهاب في سورية وليبيا ومصر ومطلوب للعدالة»، ورد عليه أحد المعلقين بالقول: «هذا مفتي الثورات في تونس وليبيا ومصر وسورية بسببه قتل الآلاف وتشتت الأسر».
بدوره، رأى المغرد نايف الحربي أن القرضاوي واحد من أكثر شيوخ الفتنة والإرهاب والقتل وسفك الدماء عبر التاريخ وقائد الإرهاب الحديث وصاحب فتاوى التفخيخ وقتل الشباب والأطفال، فيما تكتفى الكاتب والصحفي هاني مسهور بالقول: «مات القرضاوي ولم تمت فتاوى التكفير والقتل والتحريض على الكراهية».
وقال الناشط المصري إبراهيم سلمان «كان القرضاوي يهيج الناس لدفع الإخوان إلى السلطة بعد الثورة المصرية»، فيما اعتبر ناشط ليبي أشار لنفسه باسم «خارج السراب»: «أحليت الثورة والخراب في بلاد بها مليون حافظ قرآن، أحليت الثورة في سوريا العروبة وتونس وإلى الآن هذه البلدان تُعاني الخراب والتهجير والفساد وانهارت هذه الدول بشكل كامل نتيجة لفتواك».
وقال المغرد المصري الدكتور أحمد يسري «لقد قال القرضاوي: يجب قتل المصريين الذين خرجوا على مرسي»، مضيفاً: «نريد جمع كل الأكونتات الحزينة على موت مفتي الإرهاب لكي تكون الأمور واضحة فهذا إرهابي ومات». واستطرد: «لقد حرض وأفتى بفتاوى قتل وخراب لمصر والبلاد العربية وكل قطرة دم في مصر كان سبباً فيها»، مستعرضاً على صفحته وعدد من المغردين المصريين فيديوهات لخطابات القرضاوي التي تشدد على دعم الإرهاب والفتنة والفوضى والعنف، فيما أشار المغرد المصري محمد سكر بقوله: «مسيرة طويلة من الإرهاب والتحريض على القتل».
ويرى خبراء مصريون أن للقرضاوي العديد من المواقف العدائية لمصر خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد دعمه للجماعات الإرهابية، الأمر الذي تسبب في إشعال الفتنة داخل البلاد، وكان من أول هذه المواقف قضية التخابر مع حركة حماس، كما كان من أبرز المواقف العدائية للقرضاوي مع مصر، أنه أشعل فتيل الفتنة بين أبناء الشعب المصري، خصوصا بعد تحريضه على قتل الكثير من الجنود والضوابط البواسل في سيناء، وذلك عبر فتاوى عديدة على مدار السنوات الأخيرة من حياته، خصوصا بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان عام 2013، الأمر الذي تسبب في حدوث فتنة كبيرة بين أبناء الشعب المصري، رفضاً لتلك الفتوى، كما أن الضباط من القوات المصرية، كانوا يؤدون دورا مشرفا في الدفاع عن أرض الوطن ضد العناصر الإرهابية.
وللدكتور القرضاوي كتاب يحمل اسم «الإخوان المسلمون.. سبعون عاماً في الدعوة والتربية والجهاد» وهو كتاب يعد من أشهر كتب الجماعة، وصف فيه جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدد من الدول العربية بأنها «أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء» حسب زعمه، داعياً في الكتاب إلى تكرار العنف والإرهاب، والتحريض على القتل والتخريب، ويرى أن الإخوان هم الأفضل من وجهة نظره في تنفيذ هذا الأمر.
في حين اعتبر خبراء تونسيون أن القرضاوي وعصابات الإخوان يقفون وراء جرائم التسفير والتغرير بالشباب والزج بهم في مناطق التوتر، مؤكدين دور القرضاوي في الإفتاء واستباحة الاقتتال والفتن.