وقالت مصادر حكومية إن غروندبرغ وصل إلى تعز قادما من العاصمة المؤقتة عدن للاطلاع على الوضع الإنساني وآثار الحصار والدمار والحواجز التي تضعها مليشيا الحوثي أمام تحركات المدنيين.
وتواجه مدينة تعز حصارا كبيرا تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية، فضلا عن القصف العشوائي المتعمد للأحياء المدنية بشكل مستمر الذي تسبب في مقتل المئات من النساء والأطفال وآخرها مقتل وإصابة 9 أطفال من أسرة واحدة، إضافة إلى معاناة السفر بين أحياء المدينة في ظل الألغام الحوثية.
وعلمت «» أن المبعوث الأممي سيطلع على الأحياء التي فخختها ودمرتها المليشيا بالكامل خصوصاً الأحياء الشرقية للمدينة كحي الجحملية وثعبات إضافة إلى الحواجز الحوثية التي قسمت المدينة وفككت الكثير من الأسر.
وكان المبعوث الأممي وصل إلى عدن أمس (الأحد) والتقى رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، واستعرض المسارات التي يعمل من خلالها للتعامل مع الوضع الراهن في ظل استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات، وكذلك التحديات التي تواجه الأمم المتحدة.
وناقش غروندبرغ مع الحكومة اليمنية التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن بما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين.
وتعد مدينة تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل أكبر جراء قصف وحصار ودمار الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في العام 2014.
وكانت السلطات المحلية في تعز طلبت العام الماضي من المبعوث الأممي السابق مارتن غريفيث زيارة المدينة لكنها لم تجد أي استجابة منه، وناشدته بالتدخل لفتح المعابر أمام حركة المدنيين والبضائع وإنهاء الحصار عن المحافظة والشروع في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظتهم.
ويواجه المدنيون المسافرون إلى وسط مدينة تعز طرقاً محفوفة بمخاطر الموت، منذ فرض مليشيا الحوثي حصارها على المدينة، وبات طريق هيجة العبد الذي سلكه المبعوث الأممي المنفذ الحيوي الوحيد.