ميقاتي الذي يعتبر الرئيس الثالث الذي يُكلف خلال عام بعد مصطفى أديب وسعد الحريري، قال في أول تصريح له بعد صدور مراسيم التكليف: «تبلغت بتكليفي بتشكيل الحكومة الجديدة، وأتمنى التعاون مع الجميع حتى من لم يسمّوني».
وأضاف: «وفقا للخطوات الدستورية فإن المطلوب ثقة النواب، لكن أنا بحاجة لثقة الناس، ثقة كل الشعب لأني لا أملك عصا سحرية، ومهمتي صعبة وقد تنجح إذا تضافرت جهودنا بلا اتهامات ومهاترات ومناكفات، ومن لديه حل فليتفضل». وتابع ميقاتي قائلا: «كنت خلال هذه الفترة أراقب الوضع وبعدما وصلنا إلى شفير الانهيار اتخذت القرار بخوض هذه المهمة لتخفيف امتداد النار»، مؤكدا أنه وافق على التكليف كونه يملك ضمانات خارجية، وأن الحكومة الجديدة مهمتها تنفيذ المبادرة الفرنسية التي تصب في مصلحة لبنان واقتصاده.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا التكليف هو: هل سيكون التأليف على شاكلة التكليف هذه المرة من حيث السرعة، فأتى الجواب من الكتلة العونية برئاسة النائب جبران باسيل الذي خرج من الاستشارات دون تسمية أحد وقال: «في ظل عدم ترشح فيصل كرامي وعدم الاستمرار بتسمية السفير السابق نواف سلام الذي كان لنا توجه حقيقي للسير فيه وبظل بقاء مرشح جدي وحيد هو نجيب ميقاتي، قررنا أن لا نسمي أحدا بسبب تجربة سابقة غير مشجعة».
وحدد رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي غدا (الثلاثاء) موعدا للاستشارات النيابية غير الملزمة للبحث في شكل الحكومة.