طرح مراقبون سياسيون تساؤلا حول قدرة الصن على سد الفراغ الذي خلفته القوات الأمريكية في أفغانستان. وتتبنى بكين مجموعة من الإستراتيجيات لتحل مكان الولايات المتحدة، أبرزها الجانب الاقتصادي، إذ تدرس السلطات في كابول تمديد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو مشروع ضخم يضم عددا من مشاريع البنى التحتية بقيمة 62 مليار دولار، تهدف لإنشاء طريق بري يربط بين مدينة كاشغر في الصين وميناء كوادر الباكستاني، ويعد جزءا من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
وأطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ المشروع في 2013، باعتباره صندوقا عالميا لتطوير البنى التحتية، ويهدف لربط الصين بشكل أفضل ببقية العالم.
ومن المقرر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2049، إذ تقدم الصين قروضا ضخمة للبلدين لدعمهما في إنشاء بنية تحتية أفضل وبناء طرق سريعة جديدة وخطوط سكك حديدية وخطوط أنابيب للطاقة بين باكستان والصين وصولا إلى أفغانستان. ومن بين المشاريع التي يجري مناقشتها حاليا، تشييد طريق رئيسي بين أفغانستان ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
ويمكن لأفغانستان أن تمنح الصين موطئ قدم إستراتيجيا في المنطقة للتجارة مع الدولة التي تمثل محورا مركزيا يربط الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا.