بلاغ ضد رئيسة الوزراء الأسكتلندية بسبب صورة دون كمامة


11:54 م


الأحد 17 أبريل 2022

لندن – (بي بي سي)

تلقت الشرطة الأسكتلندية بلاغا ضد رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجون، بعد تصويرها على ما يبدو وهي تنتهك القيود الحكومية ضد فيروس كوفيد19 بدون قناع الوجه (الكمامة).

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي رئيسة الوزراء نيكولا، في محل حلاقة بدون كمامة في إيست كيلبرايد، أثناء حملة انتخابية لها.

ولكن نيكولا نشرت لقطات من زيارتها على حسابها الخاص على موقع انستاغرام وظهرت مرتدية الكمامة، على عكس الصور الأخرى المتداولة لها.

وأصدر الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم، أن رئيسة الوزراء أدركت أنها لم تكن ترتدي كمامة “بعد ثوان قليلة” من دخولها المتجر، وأنها سارعت إلى وضعها.

ويفرض القانون الأسكتلندي على المواطنين ارتداء الكمامة في العديد من الأماكن الداخلية في اسكتلندا حتى يوم الاثنين، حين سيصبح هذا القانون استرشادي فقط.

وقال ناطق باسم شرطة اسكتلندا: “يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا شكوى (ضد رئيسة الوزراء) يجري تقييمها حاليا”.

وخلال زيارتها لصالون الحلاقة يوم الجمعة، قامت رئيسة الوزراء بحلاقة شعر لحية رجل كان هناك، والتقط الصحفيون صورا لها في هذه الأثناء.

ونشرت زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي في وقت لاحق لقطات للزيارة على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ووصفت هذه الصور بأنها “سريالية” لكنها واحدة من أفضل الأشياء “والأكثر رعبا” التي فعلتها خلال حملتها الانتخابية.

ونشر المزيد من اللقطات على الإنترنت لاحقا وظهرت فيها رئيسة الوزراء بدون كمامة وهي تتفاعل مع أشخاص أخرين.

وقال متحدث باسم الحزب الوطني الاسكتلندي: “تمت دعوة رئيسة الوزراء لدخول محل الحلاقة خلال زيارة خارجية في الشارع”.

وأضاف: “في غضون ثوانٍ قليلة، أدركت أنها لا ترتدي الكمامة مرة أخرى ووضعته على الفور.”

اتهام “كسر القاعدة”

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تنتهك فيها رئيسة الوزراء قيود فيروس كوفيد، في ديسمبر/كانون الأول 2020، اعتذرت عن انتهاك هذه القيود عندما أزالت الكمامة لفترة وجيزة أثناء المشاركة في جنازة.

وأدان المحافظون الاسكتلنديون الانتهاك الواضح الأخير للقيود ووصفوه بأنه “نفاق صارخ”.

وقال المتحدث الصحي بالحزب الدكتور سانديش جولهان إم إس بي: “يظهر الفيديو بوضوح أن نيكولا ستورجون لا تفعل ما تنصح به فيما يتعلق بارتداء الكمامة”.

“إنها تبدو سعيدة في الصور الرسمية ولكن من الواضح خلف الأبواب المغلقة أنها لا تؤمن بالقواعد التي فرضتها، فلماذا ينبغي على الناس اتباعها”.

وطالبها بالاعتذار، وقال: “المواطنون، الذين خضعوا لقيود كوفيد القانونية لأكثر من عامين، يستحقون الاعتذار عن هذا الخرق للقاعدة”.

وتشبه هذه الأزمة تلك التي يواجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزير الخزانة ريشي سوناك، ورفضا الاستقالة بعد أن غرمتهما الشرطة مبالغ مالية لخرقهما قواعد الإغلاق في مقر الحكومة البريطانية بداونينغ ستريت في يونيو/حزيران 2020.