ذكرت “بلومبيرغ”، نقلا عن مصادر، أن السلطات الصينية منعت الشركات الكبيرة المملوكة للدولة في البلاد من إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال للمشترين في أوروبا، فضلا عن دول آسيوية أخرى.
ووفقا للوكالة فإن الخطوة تهدف لضمان موسم التدفئة الشتوي في الصين، وقال المصدر للوكالة، إن “اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، الهيئة الاقتصادية الرئيسية في الصين، أمرت شركة “بتروتشاينا” و”سينوبك” و”كنوك” بالاحتفاظ بشحنات (الغاز المسال) الشتاء للاستخدام المحلي”.
وذكرت “بلومبيرغ”، أن الصين لديها عقود كبيرة لشراء الغاز الطبيعي المسال من مصدرين مثل الولايات المتحدة، وقد حول التجار الصينيون هذا العام بعض هذه الإمدادات إلى أوروبا بسبب انخفاض الطلب المحلي.
وأضافت، أن مثل هذه الإجراءات من قبل بكين يمكن أن تؤدي إلى خفض إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وتفاقم أزمة الطاقة في الدول الأوروبية في حال كان الشتاء القادم باردا.
فيما أشارت مصادر أخرى، إلى أن جاذبية إمدادات الغاز من الصين تراجعت لدى المشترين الأوروبيين مع تجديد مخزونات الغاز بسرعة وتكاليف النقل المرتفعة من الصين.
وفرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير من هذا العام عدة حزم من العقوبات على موسكو، كما توجه الغرب إلى الرفض الكامل عن موارد الطاقة الروسية، ما تسبب في تضخم قياسي وارتفاع أسعار الوقود.