بلينكن في تركيا ضمن جولة مكوكية جديدة حول حرب غزة

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسطنبول، اليوم السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى نظيره التركي هاكان فيدان، في إطار جولة تتمحور حول أزمة حرب غزة وتشمل دولاً عربية وإسرائيل.

وجرى اللقاء بين أردوغان وبلينكن في قصر وحيد الدين بإسطنبول، وحضره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والسفير الأميركي لدى أنقرة جيفري فليك.

وفي وقت سابق السبت، عقد فيدان وبلينكن لقاء تناولا فيه “الحرب في غزة، والأزمة الإنسانية، وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقضايا ثنائية وإقليمية”، بحسب بيان للخارجية التركية.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، أكد فيدان لبلينكن على ضرورة إعلان وقف إطلاق نار فوري في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.

وأمس الجمعة، وصل بلينكن إلى تركيا في مستهل جولة شرق أوسطية لبحث تطورات الحرب على غزة.

وقال متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح الخميس، إن بلينكن سيناقش عددا من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، والضفة الغربية. وسيوصل بلينكن خلال جولته رسالة مفادها أن واشنطن لا تريد تصعيدا إقليميا للصراع في قطاع غزة.

ويتطلع بلينكن أيضا إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة في حال حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حركة حماس. وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” إن واشنطن تريد أن تلعب الدول الإقليمية مثل تركيا دورا في إعادة إعمار وحكم غزة وربما الأمن في القطاع الذي تديره حماس منذ عام 2007.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، غداً الأحد، في عمّان، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم السبت.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن الصفدي “سيبحث مع نظيره الأميركي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستعرة، وسيشدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين وإزالة جميع العقبات التي تضعها إسرائيل أمام وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق غزة”.

وأضاف القضاة أن الصفدي سيعيد تأكيد الموقف الأردني الثابت في رفض تهجير الفلسطنيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وكذا رفض أي مقاربة مستقبلية للتعامل مع غزة من منطلق أمني وخارج سياق خطة كاملة شاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتستهدف تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح القضاة أن الصفدي “سيجري محادثات مكثفة مع بلينكن أيضاً حول وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي تدفع نحو تفجر الأوضاع”، كما سيبحثان أيضاً قضايا ثنائية وإقليمية.

ملف السويد على أجندة بلينكن في تركيا
من جانب آخر، قال مسؤول أميركي، وفقا لوكالة “رويترز”، إن مسؤولين بالولايات المتحدة أبدوا استياءهم حيال إطالة أمد عملية تضييق تركيا على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي، لكنهم الآن واثقون من أن أنقرة ستوافق قريبا بعد أن أيدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي الطلب الشهر الماضي.

وسيسافر بلينكن، بعد تركيا، إلى جزيرة كريت للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتنتظر اليونان، العضو في حلف الأطلسي، موافقة الكونغرس الأميركي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35.

وصرح وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس لقناة سكاي التلفزيونية قائلا: “سنناقش هذه المسألة. أعتقد أنه ستكون هناك تطورات إيجابية”.