بلينكن من إسرائيل: نعارض الهجوم على رفح

مع إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، جددت واشنطن تأكيدها على رفض هذه العملية العسكرية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالمضي قدما بهذه العملية البرية، بحسب ما قال مسؤول أمريكي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين «كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح»، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم بسبب مخاوف على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عملية رفح ليست مشروطة بأي أمر آخر وهذا ما تم إيضاحه لبلينكن. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن نتنياهو قال لبلينكن إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتأتي هذه التصريحات، فيما يعتزم الجيش الإسرائيلي إنشاء «منطقة جديدة» في وسط غزة لإيواء الفلسطينيين المقرر إجلاؤهم من رفح، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست». وأفادت بأن المنطقة الجديدة ستقام على مشارف النصيرات والبريج قرب ممر للجيش الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن (الثلاثاء)، أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيدا لشن هجوم بري على المدينة.

غير أن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أفاد في الوقت عينه أمس بأنه لم يُطلب بعد من سكان رفح إخلاء المدينة، حتى الآن، بينما يتوقع أن تمتد عملية إجلاء السكان نحو أسبوعين إلى 3، وفق تقديرات إسرائيلية سابقة.