بماذا هدد عمران خان للبقاء في السلطة ؟

كشفت وثائق سرية معلومات جديدة عن الساعات الأخيرة التي سبقت الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إذ هدد بفرض الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ، بحسب ما أفصحت صحيفة «الغارديان» البريطانية. وأفاد مسؤولون أمنيون بأن خان حاول يوم التصويت على سحب الثقة إقالة قائد الجيش لاستفزاز القوات العسكرية ودفعها إلى التأهب والسيطرة على السلطة وفرض الأحكام العرفية. وقال أحد المسؤولين إن القوات العسكرية أحبطت مخطط خان، معتبرا أن رئيس الوزراء المقال أراد خلق أزمة ضخمة للبقاء في السلطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزراء حاولوا تمهيد الطريق للتدخل العسكري، إذ ألمح وزير الإعلام فؤاد شودري آنذاك بقوله: «إذا تم فرض الأحكام العرفية على البلاد فإن أحزاب المعارضة ستكون مسؤولة عن ذلك لأنها شاركت في بيع وشراء الأصوات».

وذكرت أن خان حاول وقف التصويت الذي كان مقررا لأول مرة في الجمعية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، زاعمًا أن هذا التصويت جزء من مؤامرة أجنبية للإطاحة به، إلا أن تلك المناورة أحبطتها المحكمة العليا بإعلانها أن هذه التصرفات تنتهك الدستور، وأمرت بإجراء التصويت.

وهدد خان باستعمال الجيش لفرض السيطرة كما حصل مرارا في الدولة التي لم يكمل أي رئيس وزراء ولايته فيها، رغم أن خان هو الوحيد الذي خرج بلا انقلاب عسكري، وإنما بتصويت نيابي. لكن المعارضة رفضت تلك التهديدات.

وأفاد مسؤول مقرب من الجيش للصحيفة البريطانية بأن هذه القصص المزيفة تنشر لتضليل الجمهور، وخلق حالة من الفوضى في البلاد، فالقوات المسلحة هي ضامن السلام في باكستان.

ورشحت الأغلبية النيابية في البرلمان شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس الحزب ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان اليوم (الاثنين) جلسة لانتخاب رئيس وزراء جديد خلفا لخان.