وحضر مراسم حفل الافتتاح من الجانب السعودي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف السديري، ومدير عام عمليات الدول العربية في الصندوق السعودي للتنمية المهندس بندر العبيد، كما مثّل الجانب الأردني في الافتتاح، وزير الأشغال العامة والإسكان في الأردن المهندس ماهر أبو السمن، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان.
ويهدف مشروع ميدان الملك سلمان؛ إلى تسهيل الحركة في المناطق التجارية والسكنية القريبة من الميدان، فضلًا عن الحد من الازدحام والاختناقات المرورية، وتطوير مستوى سلامة الطرق، إذ يتكوّن المشروع من نفق وثلاثة جسور علوية وربطها بالطرق الرئيسة، بالإضافة إلى تأهيل الطرق الجانبية وإنشاء أعمال الإنارة وشبكة تصريف مياه الأمطار.
وأشاد وزير الأشغال العامة والإسكان في الأردن المهندس ماهر أبو السمن، بالدعم المقدّم من حكومة المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية، في سبيل تحسين وتطوير التقاطعات المرورية في العاصمة عمّان، مثمّناً الجهود المبذولة من الصندوق السعودي للتنمية في دعم قطاع النقل والمواصلات عبر المشروعات والبرامج الإنمائية في الأردن نحو إيجاد حلول هندسية للتعامل مع الازدحام المروري، مشيرًا إلى أنه تبلغ الحركة المرورية المقدّرة من هذا المشروع حوالي 80 ألف مركبة يوميًا، ليخدم عدة مناطق متفرقة في عمّان، كما يُعد أحد المشروعات الحيوية التي تلامس حياة المستفيدين بشكل مباشر.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري خلال حفل الافتتاح: “إن المملكة تتابع باهتمام الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية للنهوض بالأردن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتدابير الحكيمة التي تتخذها للتكيف مع التحديات والأوضاع العالمية المتغيرة باستمرار، بقيادة الملك عبدالله الثاني كما تأتي إسهامات المملكة في دعم هذا المشروع، لتعبر بوضوح عن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين لدعم التنمية والتطوير في الأردن، واستمرار دعم المملكة لمشروعات الأردن الإنمائية من خلال الصندوق السعودي للتنمية”, مشيراً إلى مساعي الصندوق وإسهاماته إلى وضع لبنات أخرى في صرح التعاون البنّاء الذي يجمع البلدين الشقيقين.
يذكر أن حكومة المملكة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم قطاع البنية التحتية والقطاعات الحيوية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، إذ تربط المملكتين الشقيقتين؛ علاقات تنموية وثيقة وراسخة، بدأت منذ عام 1978م، إذ نتج عنها دعم وتمويل (43) مشروعًا وبرنامجًا إنمائيا في مختلف مناطق الأردن، للإسهام في تعزيز أطر التنمية لتحقيق أهداف التنمية الاستدامة والوصول إلى الازدهار.