اعترف مسؤول إسرائيلي أسبق، في حديث لـ i24NEWS AR، بأن حركة حماس في قطاع غزة، غير مردوعة بنسبة 100%، ودليل على ذلك هشاشة وقف إطلاق النار معها.
لكن مئير بن شبات، الذي تولّى رئاسة مجلس الأمن القومي لدى رئاسة الحكومة، في السنوات ما بين 2017 وحتى 2021، رأى أن ضبط حماس لنفسها بشكل كبير، لم يأتِ من فراغ. وحول العلاقة بين حزب الله وإيران من جهة، وحماس السُنية من جهة أخرى قال بن شبات:” هذا ليس حلفًا، إنه أشبه بشراكة بين الجناحين العسكريين لتدمير إسرائيل. الذي يُفرّقهم أكثر من الذي يجمعهم”.
وحظي بن شبات بثقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي عيّنه مستشاره له للأمن القومي، مُستقدمًا إياه من قيادة المنطقة الجنوبية في جهاز الأمن العام (الشاباك)، أي المخابرات الإسرائيلية. وتنصب جهود المنطقة الجنوبية في الشاباك، على قطاع غزة، إذ يُعتبر بن شبات خبيرًا في شؤون حركة حماس.
وكشف بن شبات، الذي يتولى حاليًا رئاسة معهد “ميسغاف” لشؤون الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أن “إسرائيل” تنتهج مبدأ “الفصل الأمني”، بين الضفة وغزة.
وتابع:” لدينا مصلحة في نجاح السلطة الفلسطينية، في إدارة شؤونها المدنية تجاه السكان الفلسطينيين. السلطة الفلسطينية تدرك بقدر ما ندرك نحن، الخطر الذي تواجهه جراء تعاظم قوة حماس في الضفة الغربية، ذلك أنها لا تريد أن تتدخل قوى خارجية موالية لإيران داخل أراضيها”.
أما بالنسبة للضفة الغربية، فأيد بن شبات تكرار النشاط العسكري الإسرائيلي واسع النطاق في جنين، “لإحباط تعاظم قوة المُسلّحين شمال الضفة”. ورأى أن “الوضع في الضفة الغربية، لا يشبه وضع الانتفاضة الثانية عام 2000 لكن المخاطر موجودة”. مشددًا على أن إسرائيل، لن تسمح لنفسها بالعودة إلى مشاهد العمليات الانتحارية في العمق الإسرائيلي، التي لا تزال تسبب صدمة للإسرائيليين.