دعا وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إلى حل كابينيت الحرب الذي تشكل في إطار حكومة الطوارئ الإسرائيلية، في ظل فشله في إدارة الحرب على قطاع غزة والمواجهات الحدودية المتصاعدة مع حزب الله.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن بن غفير علّق فيه على “صور الآلاف وهم يستحمون في شاطئ البحر في قطاع غزة”، وعلى ما اعتبر أنه تصعيد من قبل حزب الله “الذي يرى أن كابينيت الهزيمة لا يرد الهجوم الإيران على الأراضي الإسرائيلية”.
وقال بن غفير إن حزب الله يرصد عجز كابينيت الحرب عن “الرد على هجوم مئات الصواريخ من إيران على الأراضي الإسرائيلية، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضد إسرائيل. الأمر الذي كلفنا اليوم إصابات في صفوف المقاتلين”.
وأضاف “حان الوقت لتفكيك كابينيت ‘مفهوم‘ (الهزيمة) وإيقاف سياسة الاحتوار والتناسب وأن نظهر لأعدائنا أن صاحب البيت قد جن جنونه. طالما استمرت السياسة الحالية لكابينيت الهزيمة، فإن النصر المطلق سيصبح بعيد المنال أكثر فأكثر”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) قد كشفت، مساء الثلاثاء، أن بن غفير جعل من “تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى” هدفا رسميا لوزارته لعام 2024، واتخاذ تدابير تكنولوجية لشرطة الاحتلال في الحرم القدسي.
وكشف “كان 11” أنه من بين الأهداف الرسمية التي حددتها وزارة الأمن القومي لنفسها عام 2024 الجاري، “تعزيز الحوكمة في جبل الهيكل (الحرم القدسي) وتوفير الحقوق الأساسية ومنع التمييز والعنصرية فيه”.
ويقصد بن غفير في التميير والعنصرية إلى “التمييز” المزعوم ضد اليهود، وذلك في ظل الوضع القائم الذي يمنح حرية العبادة حصرا للمسلمين في الحرم القدسي”.
وعلى صلة، أعلن بن غفير، الثلاثاء، تشكيل وحدة خاصة ضمن قوات شرطة الاحتلال لملاحقة ناشطي اليسار الإسرائيلي والمتضامنين الدوليين مع الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، والذين وصفهم بـ”الفوضويين”.
وجاء قرار بن غفير بعد عقوبات فرضتها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مستوطنين نتيجة تنفيذهم أنشطة إرهابية استهدفت فلسطينيين في الضفة.
والهدف المعلن لعمل الوحدة الخاصة هو “تحديد مكان الناشطين الذين (حسب قول بن غفير) يتسببون في الإضرار بالاستقرار الأمني في المنطقة”.
وتستهدف هذه الوحدة كذلك “الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء العالم مباشرة إلى الضفة الغربية، والسياح الذين يأتون تحت ستار الزيارة، ولكنهم يصلون إلى أماكن الاحتكاك في الضفة، والمواطنين الإسرائيليين الذين يواجهون الجنود”.