وفي مقال مفعم بحسرة مماثلة، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن الناس حول العالم بدأوا يرقصون، بينما لا تزال بريطانيا حبيسة في زقاق كوفيد الضيق! وأضافت أن الأندية الليلية في برلين أعادت فتح أبوابها الجمعة الماضي، وسمحت لمجموعات بحدود 250 شخصاً بالرقص في ساحات خارجية للرقص في أرجاء برلين. وسُمح للحانات في العاصمة الإسبانية مدريد الإثنين الماضي بأن تظل مفتوحة حتى الثالثة فجر كل يوم. كما سمح لمرتاديها بالرقص في الهواء الطلق. وفي نيويورك هرع مئات لحضور أول نشاط لمسارح برودواي منذ اندلاع النازلة. وقالت «التلغراف» إنه في مقابل ذلك تم تأجيل يوم حرية بريطانيا من تدابير الإغلاق حتى 19 يوليو القادم، على رغم أن 62% من البريطانيين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لكوفيد19، فيما تم تحصين 45% من السكان بالجرعتين… ومع ذلك فإن بريطانيا تتهاوى وتغرق في أزمتها الصحية. وأضافت أن بريطانيا لا تزال متخلفة عن الدول المنافسة لها في مجال إعادة فتح قطاعي التجزئة والترفيه. وأظهرت أرقام علماء جامعة أكسفورد أنه على رغم أن بريطانيا استعادت قدراً من حرياتها؛ فإنها لا تزال مكبلة بالقيود بنسبة 36%، مقارنة بـ 55% في السويد، و52% في فرنسا، و47% في الولايات المتحدة. وتساءلت «التلغراف»: لماذا إذن تزحف بريطانيا على الأزقة بينما يتقدم منافسوها سريعاً على طرق العودة للحياة الطبيعية السابقة لاندلاع الجائحة؟