ووصف المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف الزيارة بأنها لحظة مهمة للبلدين، ونقلت عنه وسائل إعلام روسية قوله: «سيتم توقيع وثائق مهمة للغاية»، وأضاف: «هذه المعاهدة في حال التوقيع عليها ستكون بالطبع مشروطة بالتطور العميق للوضع الجيوسياسي في العالم وفي المنطقة وبالتغيرات النوعية التي حدثت أخيراً في علاقاتنا الثنائية». وأفاد بأن الجانبين قد يوقعان اتفاقية شراكة تغطي مسائل أمنية خلال الزيارة، مؤكداً أن الاتفاقية ليست موجهة ضد أي دولة أخرى.
ويرافق بوتين وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع أندريه بيلوسوف ونائبان لرئيس الوزراء ورئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس. وتخشى القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تنامي العلاقات بين البلدين.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: «لسنا قلقين بشأن زيارة الرئيس الروسي، ما يقلقنا هو تعميق العلاقات بين هذين البلدين».
وأضاف أن هذا القلق لا يقتصر فقط على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضاً لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية.
فيما أعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن نائب وزير الخارجية كيم هونغكيون ناقش زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية في مكالمة هاتفية طارئة مع نظيره الأمريكي كورت كامبل.
وعبرت الوزارة عن قلقها من أن تسفر هذه الزيارة عن زيادة التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، وهو أمر قالت إنه ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتجيء هذه الزيارة بعد نحو 9 أشهر على استقبال بوتين الزعيم الكوري الشمالي في أقصى الشرق الروسي.
وأعرب بوتين عن دعمه الكامل لكوريا الشمالية في مقال له نشرته وسائل إعلام كورية شمالية اليوم، مسلطاً الضوء على دعم بيونغ يانغ القوي لحرب موسكو في أوكرانيا.
وقال بوتين في المقال الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «نحن نقدر عالياً أن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تدعم بقوة العمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا»، مضيفاً أن البلدين يعملان على توسيع تعاونهما المتبادل والمتساوي.