بوتين في تصريحات جديدة : مستعد للبحث عن حلول دبلوماسية لأزمة أوكرانيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن مصالح بلاده وأمنها “غير قابلة للتفاوض”، مع تشديده في الوقت ذاته على أن موسكو مستعدة للبحث عن “حلول دبلوماسية” للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن “لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح، بغرض إيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا”.

وأضاف “لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا”. ويطالب بوتين الدول الغربية بضمانات أمنية منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف تعزيز وجود الحلف عند حدود روسيا.

وذكر بوتين تهديدات تتعرض لها روسيا منها “التراخي في نظام ضبط الأسلحة”، و”النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي”، مشددا على أن مخاوف بلاده لا تزال “من دون أجوبة”.

ووعد الرئيس الروسي كذلك بالاستمرار في تطوير قدرات الجيش والأسطول الروسيين، و”التكنولوجيا الرقمية المتطورة”، والذكاء الاصطناعي فضلا عن الأسلحة “فرط الصوتية”.

ويأتي تصريح بوتين بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ، إلغاء اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بشأن أوكرانيا كان مقررا غدا الخميس في جنيف.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في واشنطن “أما وقد رأينا أنّ الغزو بدأ، وأن روسيا رفضت بوضوح أي خيار دبلوماسي، فلا معنى بتاتاً لأن نلتقي في الوقت الراهن”، مشدداً على أنّ واشنطن ستواصل تصعيد عقوباتها إذا صعّدت روسيا عدوانها على أوكرانيا، إلا أنه بالمقابل أكد أن بلاده مستعدة للحوار في حال تغير نهج موسكو.

وكان بوتين، قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن “الحل الأفضل” لوضع حد للأزمة الأوكرانية يكمن في نزع كييف أسلحتها وتخليها عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اتفاقات السلام مع كييف “لم تعد موجودة”، بعد الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

يذكر أن روسيا طورت في السنوات الأخيرة صواريخ فرط صوتية تقول إنها “لا تقهر”، لأنها قادرة على الالتفاف على كل الدروع الدفاعية الحالية. وتتهم موسكو بانتظام بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق وبحملة تضليل إعلامي على خصومها.

وأقرت روسيا التي يشتبه منذ أسابيع بأنها تعد لغزو أوكرانيا، استقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق أوكرانيا، ما أثار الخشية من تصعيد عسكري عند حدود الاتحاد الأوروبي.