“بوريل”: هولوكوست خطأ أوروبي ينبغي أن لا يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني..

أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي الدكتور جوزيب بوريل خلال جلسة حوارية حادة استضافتها الجامعة الاردنية مساء الأربعاء وهو يناقش تداعيات ما يحصل في غزة والضحايا الكثر بان أوروبا هي المذنبة بالهولوكوست  وليس الشعب الفلسطيني .
بوريل  كان يرد على  إحدى الطالبات من بنات قطاع غزة في المعهد الوطني للإعلام في الاردن سألته عن موقف الضمير الأوروبي حقيقة مما يجري في شمال غزة.

وسارع بوريل  الذي كان للتو قد قلد شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الاردنية بحفل مهيب دون اتضاح سبب هذه المبادرة ولا خلفيتها.
 قال الضيف : نحن في أوروبا قتلنا اليهود ونحن المذنبون والهولوكوست خطأ أوروبي ولا يتوجب ان يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني.
 وشدد بوريل في تلك المداخلة التي أثارت جدلا واسعا على ان ما يحصل في قطاع غزة “مروع للغاية ” وان الهجمات التي تشن ضد الاهالي والمدنيين في قطاع غزة هجمات لا يمكن وصفها الا  بانها مريعة ورغم ان احدا  من الحضور الاردنيين لم يربط بين الهولوكوست  المشار اليه والهولوكوست الفلسطيني الجديد الا ان بوريل فاجأ الحضور عندما قال بان اوروبا هي التي قتلت اليهود وينبغي ان لا يدفع الثمن الشعب الفلسطيني .
واعتبر بوريل ان عدد القتلى المدنيين في الحرب ضد غزة ومن منظور حربي ليس منطقيا ولا يعكس حقائق الامر  مع انه اضاف بان المجتمع الدولي في الواقع لا يقوم بما يكفي لوقف تلك الحرب المروعة .
وقال بوريل للأردنيين وهم يصغون لكلماته ان أوروبا والمجتمع الدولي اخفقا بالقيام بما ينبغي لكنه اعتبر ان الحرب ضد غزة تسير بطريقة لا يمكن تبريرها وبذات الوقت استفسر  عن من المسؤول ومن الجهة  التي يمكن ان تحملها مسؤولية عدم القيام  بما ينبغي لوقف تلك الحرب .
وقد تطرق بوريل في حديثه للدماء التي تهدر في صراعات داخل افريقيا وللدماء التي تهدر في السودان.
 وقال انه فلسفيا وأخلاقيا لا يعلم ما الذي يحصل وان كان العالم بات اليوم يعلم ما الذي يحصل في قطاع غزة.
 لكنه تجنب الإجابة المباشرة على سؤال طالبه بتحديد ما الذي يعرفه عما يحصل في غزة بالمعنى الفلسفي والحضاري.
 وانتقد بوريل الحرب بشدة وقال ان اوروبا إكتوت هي ومؤسساتها وشعوبها بنيران القتل المتبادل والصراع لكنها تعيش حالة تنمية اقتصادية وسلام وتعايش وحدود مفتوحة اليوم من اكثر من 70 عاما مع التلميح الى ان العدوان  الروسي على اوكرانيا هو العنصر الوحيد واليتيم الذي يقلق الاوروبيين ويتحدى الاستقرار بصورة عامة .
 وكان بوريل قد جلس ثلاثة ايام في عمان وتم الإحتفاء به رغم قناعة المؤسسات الاردنية بانه برسم التقاعد ومغادرة موقعه و انتهاء ولايته ز
وأجرى بوريل  محادثات رسمية مع القيادة الأردنية وكبار المسؤولين لكن الجامعة الاردنية قررت تقليده وشاح الدكتوراة الفخرية بحفل مهيب حضرته  العديد من الشخصيات السياسية والعلمية.