بوساطة ولي العهد .. روسيا تفرج عن 10 أسرى من 5 دول

أعلنت وزارة الخارجية أنه انطلاقاً من اهتمامات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان واستمرارا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطة ولي العهد بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وقد قامت الجهات المعنية في المملكة باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.

وفي هذا الصدد أعربت وزارة الخارجية عن شكر وتقدير حكومة المملكة العربية السعودية لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما للجهود التي بذلها ولي العهد للإفراج عن الأسرى.

تمهيد لوساطات أوسع

وقاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهود الوساطة من منطلق إنساني بحت، كما أن الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان مع جميع الأطراف والدول، أسهمت في نجاح الوساطة والإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يمهد لوساطات أوسع نطاقاً في هذا الملف الإنساني.

ويؤكد نجاح وساطة ولي العهد في إطلاق سراح الأسرى، حرصه على قيام المملكة بواجبها الإنساني في معالجة العديد من القضايا المماثلة، ومنها – على سبيل المثال – مساهمتها في تحرير العديد من المحتجزين لدى الحوثيين في اليمن.

تحقيق الأمن والاستقرار

ويولي ولي العهد اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب جهوده السياسية والدبلوماسية مع مختلف الدول في إطار حرصه على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار إقليمياً ودولياً.

كما تأتي وساطة ولي العهد ترجمة لتأكيده الدائم لأطراف الصراع على مساندته للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة، وتأكيدًا على جهوده واتصالاته ومواقفه السابقة والمستمرة في كل ما يُسهم في خفض حدّة تصعيد الأزمة عبر تغليب الحل الدبلوماسي ولغة الحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة بين كل الأطراف لحلها سياسيًا.

يذكر أن المملكة منذ تأسيسها قامت بجهود كبيرة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية سلمياً، والتدخل الإنساني لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأسرى الحروب، وإغاثة المتضررين العالقين في مناطق الصراع أو النازحين منها، ومن ذلك مساعداتها الإنسانية الكبيرة للاجئين الأوكرانيين في بولندا والدول المجاورة، وتمديد التأشيرات المنتهية للزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة.