بولندا: الضربة الصاروخية لم تكن هجوما متعمدا

ذكرت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي ورئيس التحالف العسكري، أن الضربة الصاروخية في الأراضي الزراعية البولندية، التي أسفرت عن مقتل شخصين، لا يبدو أنها هجوم متعمد، وأن الدفاعات الجوية في أوكرانيا المجاورة من المحتمل أن تكون قد أطلقت قذيفة صاروخية، ضد قصف روسي استهدف شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وفقا للرئيس البولندي أندريه دودا.

وردد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، في اجتماع للحلف العسكري المكون من 30 دولة في بروكسل، النتائج الأولية البولندية، قائلاً: «ليس لدينا ما يشير إلى أن هذا كان نتيجة هجوم متعمد».

استمرار التحقيق

ويبدو أن التقييمات الأولية للهبوط القاتل للصاروخ، تقلل من احتمالية أن تؤدي الضربة إلى تصعيد كبير آخر في الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا منذ تسعة أشهر.

إذا كانت روسيا قد استهدفت بولندا عمدًا، فربما كان ذلك يجازف بجر الناتو إلى الصراع، وهذا ليس خطأ أوكرانيا، وقال ستولتنبرج: «روسيا تتحمل المسؤولية النهائية».

وقبل التقييمات البولندية وتقييمات الناتو، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه «من غير المحتمل» أن تطلق روسيا الصاروخ، لكنه أضاف: «سأحرص على اكتشاف ما حدث بالضبط».

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن التقييمات الأولية، تشير إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على صاروخ روسي قادم، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة الأمر علنًا.

الدفاعات الجوية

وعملت الدفاعات الجوية الأوكرانية بقوة، ضد الهجوم الروسي على منشآت توليد الطاقة ونقلها، بما في ذلك المنطقة الغربية بأوكرانيا المتاخمة لبولندا، وقال الجيش الأوكراني إن 77 صاروخا من بين أكثر من 90 صاروخا، تم إطلاقها أسقطت إلى جانب 11 طائرة مسيرة.

وقالت روسيا إنها لم تطلق الصاروخ الذي سقط في بولندا، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إنه لم تكن هناك ضربة روسية يوم الثلاثاء، كانت أقرب من 35 كيلومترا «22ميلا» من الحدود بين أوكرانيا وبولندا، وشجب الكرملين الرد الأولي لبولندا ودول أخرى، وفي مدح نادر لزعيم أمريكي، أشاد برد بايدن «المتحفظ والأكثر احترافية».

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «شهدنا رد فعل هستيريا آخر مسعورًا، رهابًا روسيًا لم يكن قائمًا على أي بيانات حقيقية».

الإعلانات

ومع ذلك، تعرضت أوكرانيا لقصف روسي في جميع أنحاء البلاد، بوابل من صواريخ كروز وطائرات بدون طيار متفجرة، مما ألقى بظلاله على الصورة الأولية لما حدث بالضبط في بولندا ولماذا.

وقال الرئيس البولندي إن القذيفة هي «على الأرجح» صاروخ روسي الصنع، من طراز S-300 يرجع تاريخه إلى الحقبة السوفيتية.

التطورات الأخرى:

واشنطن

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة تدفق الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا خلال فصل الشتاء.

برلين

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنه ستكون هناك المزيد من المشاورات هذا الأسبوع والتالي، بشأن دعواته لأوكرانيا وروسيا للموافقة على منطقة آمنة، حول محطة الطاقة النووية زابوريزهزيا في أوكرانيا.

بروكسل

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن انفجارًا صاروخيًا في بولندا أدى إلى مقتل شخصين بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ربما لم يكن هجومًا من جانب روسيا.

برلين

قالت وزارة الدفاع الألمانية إنها ستعرض على بولندا الدعم في القيام بدوريات في مجالها الجوي.

فرنسا

حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على توخي الحذر، وسط تكهنات بشأن هبوط صاروخ في بولندا، قائلا إنه من السابق لأوانه معرفة ما حدث.

ألمانيا

قالت شركة الدفاع الألمانية Rheinmetall إنها ستزود سلوفاكيا حليف الناتو بـ 15 دبابة ليوبارد، والتي سترسل معدات خاصة بها تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى أوكرانيا.

بروكسل

يحقق حلفاء في الناتو في كيفية سقوط صاروخ روسي الصنع في بولندا، مما أسفر عن مقتل شخصين بالقرب من الحدود الشرقية للبلاد مع أوكرانيا.