هدد ضباط في جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، ناشطين ومسؤولين ميدانيين في حركة “فتح” بالاعتقال أو الابعاد وذلك خلال استدعاءات لهم عبر الهاتف لمقابلتهم.
محمد الجعفري منسق فصائل منظمة التحرير في محافظة بيت لحم وعضو لجنة الإقليم لحركة “فتح” في المحافظة، أحد الذين تم استدعاءهم من قبل الضابط الذي يطلق على نفسه اسم “شاكر”، حيث جرت المقابلة في مقر المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستوطنات غوش عتصيون.
وأشار الجعفري إلى أنه خضع للتفتيش الدقيق لدى وصوله المقر، وبعد أن انتقل للقاء الضابطـ سار به لنحو 200 متر، ومن ثم اقتاده إلى إحدى الغرف، وتطرق إلى قضية خيمة التضامن مع الأسرى على مدخل مخيم الدهيشة، والتي ادعى الضابط الإسرائيلي أنها تحولت إلى مكان للتحريض، وأنه (أي الجعفري)، أحد المحرضين، وهو الأمر الذي يضعه أمام خيارات الاعتقال، أو الإبعاد إلى غزة، أو إلى سوريا.
وقال الجعفري أنه رد على الضابط بالقول: “عليكم أن لا تتوقعوا وأنتم تواصلون الاحتلال والاستيطان وعمليات القتل والاعتقال التعسفي ضد أبناء الشعب الفلسطيني أن يلقي أبنائنا عليكم الورود وأغصان الزيتون”، متسائلاً خلال حديثه مع الضابط عن أسباب الاقتحامات التي لا تتوقف والتنكيل بالمواطنين بدون أي مبرر، واستمرار احتجاز جثامين الشهداء وسد الأفق لدى الشبان بدون عمل وفرض سياسة المنع الأمني.
وأوضح الجعفري خلال حديثه لـ”القدس” دوت كوم، بأنه قال لضابط الشاباك بأنهم قد سدوا أي أفق سياسي أمام الفلسطينيين، وزادوا من الاستيطان وتقويض حل الدولتين والتنصل من انفاق أوسلو، والعمل على نشر السلاح في الضفة الغربية بطريقة متعمدة وسرعان ما ارتد هذا السلاح في وجهوكم كما يحصل في نابلس وجنين.
واعتبر القيادي في “فتح”، أن الهدف من المقابلة، بأن قوات الاحتلال تريد إيصال رسالة بأنها بالمرصاد فيما إذا فكرت الحركة بخيار المقاومة بشكل رسمي.