قالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن خبراء عسكريين لاحظوا اختلافا في التكتيك العسكري المتبع لحركة حماس في قتالها مع إسرائيل في غزة، وإن هذا الاختلاف الذي جاء بعد انتهاء الهدنة يظهر تطورا في قدرات الحركة القتالية.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة الألمانية من معهد دراسة الحرب (ISW)، تمكن مقاتلو حماس من تعلم الدروس من الأسابيع الأولى للحرب، واكتسبوا خبرة مع الوقت، وهم الآن يغيرون أسلوب قتالهم.
تمكن مقاتلو حماس من تعلم الدروس من الأسابيع الأولى للحرب، واكتسبوا خبرة مع الوقت، وهم الآن يغيرون أسلوب قتالهم
ويرى خبراء أنه منذ منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، استخدمت حماس تكتيكات متطورة بشكل متزايد ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حيث استخدمت مع الفصائل الفلسطينية الأخرى العبوات الناسفة الخارقة أو العبوات المقذوفة خمس مرات، وهو أمر لافت، إذ إن هذه الأسلحة تدمر الدروع من مسافة أكبر.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، نفذت حماس أيضا كمينا معقدا ضد القوات الإسرائيلية شمال شرق خان يونس. ويظهر مقطع فيديو نشرته حماس أيضًا أن قواتها أطلقت ثلاث طائرات بدون طيار هجومية على القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة. ولم تؤكد الأخيرة أن حماس تستخدم هذه الأنظمة أو التكتيكات ضد قواتها.
وبحسب الخبراء العسكريين، فإن حماس تقاتل حتى الآن في شمال قطاع غزة بنوع من تكتيك المماطلة. وكان الهدف هو تأخير أمد المعركة لأطول فترة ممكنة – على أمل أن تفقد إسرائيل الدعم الدولي في هذه الأثناء وأن يتزايد الضغط للموافقة على وقف إطلاق النار.
تكتيك حماس القتالي تحول إلى دفاع أقوى وأكثر هجومية، والهدف كسر إرادة الجيش الإسرائيلي في مواصلة عمليته في غزة
ومن خلال استخدام تكتيك المماطلة هذا، تمكنت حماس أيضا من نقل مقاتليها الرئيسيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وتمكنت من الحصول على رؤى مهمة حول النهج الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة الألمانية، استطاعت حماس على سبيل المثال معرفة أن القوات الإسرائيلية لم تستخدم الطرق الرئيسية أثناء تقدمها، وهو ما جعل الحركة تضع خطة جديدة لعرقلة القوات الإسرائيلية اعتمادا على المعلومات الجديدة. وربما تكون حماس والفصائل قد تعلمت من ذلك، ووضعت قواتها الآن في مواقع لمواجهة التقدم بشكل أكثر فعالية.
وتقول بيلد إن المتابع الآن يرى أن تكتيك حماس القتالي تحول إلى دفاع أقوى وأكثر هجومية، والهدف كسر إرادة الجيش الإسرائيلي في مواصلة عمليته في غزة.