صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الأحد، على المخطط الذي وضعته الوزارات الحكومية المعنية، بشأن افتتاح العام الدراسي المقبل، في ظل الموجة الرابعة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ويحول المخطط الذي وضع من قبل وزارات التعليم والصحة والأمن ومكتب رئيس الحكومة، دون تأجيل موعد انطلاق العام الدراسي المقبل، كما يخفض من أثر تسجيل إصابات جديدة بكورونا في أوساط الطلاب، على عمل جهاز التعليم.
وجاء في بيان صدر عن وزارة التعليم أن “المخطط يضمن الاستمرارية والانتظام في عمل جهاز التعليم، بالإضافة إلى العمل المتواصل على تقليص الفجوات مجال التعليم على الصعيدين، النفسي والاجتماعي”.
ولفت البيان إلى أن “المخطط هو نتيجة عمل مشترك واتفاقيات بين وزارت التعليم والصحة والمالية والحكم المحلية”، وأوضت أن “تفعيل المخطط جهاز التعليم خاضع لتعديل اللوائح وموافقة اللجنة الوزراء كورونا لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)”.
وينص المخطط على اتباع 6 مستويات من الإجراءات الوقائية، وهي:
الاختبارات السيرولوجية (المصلية): صممت الاختبارات للكشف عن الطلاب الذين أصيبوا بالفعل بكورونا وتعافوا مما يجعلهم معفيين من الحجر. سيتم إجراء الاختبارات أولاً لدى المجتمع الحريدي، حيث ستفتتح السنة الدراسية غدًا ( الإثنين 9 آب/ أغسطس)، وستتوسع تدريجيًا لتشمل الطلاب الآخرين (1.6 مليون طالب). ستجرى الاختبارات في مراكز السلطات المحلية.
فحوصات سريعة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا قبل بدء العام الدراسي؛ سيتم توفير الفحوصات لأولياء الأمور وسيتم إجراؤها من قبلهم، وستصدر التعليمات في وقت لاحق. سيتم إجراء الاختبار على 1.9 مليون طالب قبل حوالي 48 ساعة من بدء العام الدراسي.
مخطط “الصف الأخضر”: سيعمل النموذج فقط في المدرسة التي تم فيها اكتشاف مصاب بكورونا. سيتم عزل المصاب الذي تم التحقق من إصابته فيما سيخضع سائر طلاب الصف لفحوصات كورونا، ومن تظهر نتيجة الفحص إصابته بكورونا سيتم عزله، ومن تُظهر نتيجة فحصه سالبة سيعود إلى المدرسة ويتم فحصه يوميًا لمدة 7 أيام. كل من وجد مصابا، سوف يدخل في عزلة، ومن وجد معافى، سيعود إلى المدرسة. الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يرغبون في إجراء الفحص – سيخضعون للعزلة بموجب لتعليمات الحجر الصحي المصادق عليها اليوم.
“درع التعليم”: سيتم إجراء فحوصات في المدارس للكشف المبكر عن الإصابة بوتيرة مرة واحدة في الأسبوع في المناطق “البرتقالية” و”الحمراء”.
أنماط الحياة: ارتداء كمامات واقية، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والحفاظ على النظافة، والتعلم في الأماكن المفتوحة، والاستمرار في مراقبة بيانات الاعتلال والتحكم فيها من خلال مركز التحكم القومي الذي يراقب بيانات المرض في جميع أنحاء نظام التعليم.
كل هذا بالتزامن مع تعزيز حملة التطعيم.
تعليمات بالاستعداد لإغلاق رابع
وعلى صلة، أظهرت وثيقة سرية نشرت مساء اليوم، الأحد، أن بينيت أصدر تعليمات بالاستعداد لإغلاق رابع خلال فترة الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، والتي تبدأ برأس السنة العبري، في 6 أيلول/ سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وجاء في الوثيقة التي أوردتها القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11″) خلال نشرتها المسائية، وتم صياغتها خلال جلسة مغلفة لـ”كابينيت كورونا” أنه “أشار رئيس الحكومة (بينيت) إلى الجهود الرئيسية التي نركز عليها. إذا لم يساعد كل هذا (في الحد من انتشار كورونا)، فسنفرض قيودًا أكثر صرامة، بما في ذلك الإغلاق، والذي سنحدده على الأرجح خلال فترة العطل (الأعياد اليهودية) لتقليل الأضرار (بما في ذلك نظام التعليم)”.
في المقابل، أشارت التقارير الواردة من جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت في وقت سابق اليوم، إلى معارضة شديدة في أوساط عدد كبير من وزراء، لإمكانية التوجه إلى فرض الإغلاق.
وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، أبدى العديد من الوزراء معارضتهم الشديدة لمقترح فرض الإغلاق الشامل، وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الاستخبارات، إلعيزر شتيرن، قائلا: “علينا شطب مصطلح الإغلاق من القاموس”، مضيفا أن “تكرار المصطلح يدفع الناس للعيش في ظل الخوف والتهديد”.
وعبرت وزيرة التعليم، يفعات شاشا – بيتون، عن الموقف ذاته، وقالت: “علينا شطب مقترح الإغلاق من جدول الأعمال. مجرد الحديث عن الإغلاق نؤسس لفرض وقائع على الأرض”.