المتأمل لمحتوى البرامج التى اندرجت تحت مظلة المبادرة، يلمس أن سلة الأفكار لم تُحصر في جوانب دون أخرى، فالتراث له حضور لافت، منه «مسكن» الذي جاء بدعوة لتنفيذ جولة تراثية عنوانها «جولة في تراث الحاضر»، و«جولة في إبداع التراث المعماري بنكهة حساوية»، حيث تخلل ذلك التأكيد على دور التراث وما يجسّده من حالة تمازج ثقافي وامتداد فكري يتعاقب من جيل إلى جيل، فجمعية التنمية الأهلية بالشعبة دعت إلى المحافظة على التراث الأحسائي بالاستفادة من سعف النخيل.
ولأن المعارض تُحاكي الواقع، كرّس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) اهتمامه بإقامة معرض الخريجين ومعرض الأزياء السعودي تزامنًا مع مبادرة «الشرقية تُبدع»، فالأعمال الممزوجة بنكهة الإبداع استوقفت العديد من الزوّار للوقوف على تلك المعروضات التي تختزل مفهوم الإبداع بقطع فنّية ومنتجات متعددة تقود إلى ما هو أكثر إشراقًا لمستقبل واعد.
وفي سياق متصل، قدّم فاب لاب الأحساء ورشة عمل «الرزين مع الطباعة ثلاثية الأبعاد»، تهدف إلى تعريف الفتيات بثلاث مهارات مختلفة وهي: الطباعة ثلاثية الأبعاد وصنع القوالب باستخدامها وسكبها بطرق حديثة، علاوةً على التعمّق بمادة الرزين وشرح برنامج تصميم ثلاثي الأبعاد والتطبيق عليها، تزامن ذلك مع دعوة «قليو» من أجل المشاركة في الإبداع، وفعالية نظمتها «ميثودوز» عنوانها «تحدي مدينة الأحلام»، أما فاب لاب مستقبلي طرح مبادرة إرشادية لطلبة المرحلة المتوسطة والثانوية للوصول والمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع وآلية الوصول إلى «آيسيف» من خلال ورشة عمل تناولت جوانب البحث العلمي واستثمار أفكار الطلبة وربطهم بمرشدين مختصين، وفي ظل ذلك للقطاع الصحي نصيب وافر، حيث أطلق تجمع الشرقية الصحي الابتكارت الحديثة المتعلقة في مجال الرعاية الصحية.