وذكرت الشبكة في تقرير لها اليوم (الأربعاء) بعنوان «العبدية.. بين القتل والحصار»، أن المديرية تشهد مأساة إنسانية ومعيشية، وتعاني من فقدان العديد من الخدمات الطبية، مؤكدة أن المليشيا تقصفت بشكل عشوائي المناطق الآهلة بالسكان في مديرية العبدية، بالصواريخ البالستية والطيران المسير، ومدافع الهاون والهاوتزر وقذائف الدبابات، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 123 مدنياً بينهم 38 امرأة 15 طفلاً.
ولفتت إلى أن المليشيا دمرت 400 منزل وأتلفت نحو 182 مزرعة تعود ملكيتها لمواطنين، وأحرقت 6 مضخات مياه زراعية، وتضرر أكثر من 320 مركبة، و6 سيارات إسعاف. وحذر التقرير من أن المديرية تعاني عجزاً ونقصاً كبيراً في جميع المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها مواد الغذاء والدواء جراء الحصار الخانق.
وكشفت الإحصاءات أن المليشيا اختطفت 980 مدنياً ينتمون إلى مديرية العبدية منذ مطلع عام 2017، وحتى أكتوبر الجاري، وأن ما لا يقل عن 9827 طفلاً في العبدية يعانون من سوء التغذية، منهم 2465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية وحرم 407 حالات مرضية مزمنة من العلاج وجعلها تصارع الموت.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والمحلية والإقليمية والناشطين والإعلاميين ووسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى ممارسة وسائل الضغط لفك الحصار الخانق على أبناء مديرية العبدية ونزع الألغام التي زرعتها المليشيا على مداخل ومخارج المديرية.