وقال المصادر: «قبل فترة تلقت قيادات الإخوان إنذاراً بأن أي عمل أو نشاط يريدون القيام به لا بد أن يحصل على الإذن المسبق من السلطات التركية، وتم إبلاغهم بضرورة الحد من أنشطتهم ووقف هجماتهم ضد الآخرين»، مضيفاً: «أبلغ الأتراك الإخوان بشكل واضح، نحن لدينا مصالح خارجية ويجب أن لا تتأثر بسبب مواقفكم من قيادات بلدانكم».
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أنقرة شددت على ضرورة أن يصحح من لا يملك إقامة وضعه بأسرع وقت، لافتة إلى أن بعض العناصر الإخوانية تلقت تلك الرسالة على أنها إنذار بالترحيل أو الطرد، وشرعت في ترتيب أوضاعها خارج تركيا خصوصاً في دول أوروبية وأمريكا، وفي مقدمة هذه العناصر «المأجورة» توكل كرمان.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر وقيادات «الإخوان» في حالة هلع على خلفية الإجراءات التركية، مؤكدة أن مجموعة من النشطاء والكتاب وبعض قيادات من الصف الثاني غادروا تركيا إلى دول أوروبية، فيما الباقون لا يزالون في بحث عن ملجأ لهم ويخططون للفرار بمن فيهم القيادات التي كانت قد حصلت على إقامات دائمة. ولم تستبعد المصادر طردهم خلال الأيام القادمة، خصوصاً أن الجميع تفهم أن هذه الإنذارات مقدمة للطرد.
وكانت وسائل إعلام أكدت أن تركيا بصدد طرد عدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي من اليمنيين المقيمين على أراضيها، وكشفت أن الحكومة التركية أبلغت اليمنيين المنتمين لجماعة الإخوان على أراضيها بأنه غير مرحب بهم، ومنحتهم 30 يوما لتسوية أوضاعهم.