هاجمت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية الرئيس جو بايدن، ساخرة من استغراقه فترة من الزمن للرد على سؤال حول رأي زوجته في ترشحه للرئاسة مجدداً. وقالت إن بايدن (79 عاماً)، بدا وكأنه غفا بعدما سئل في مقابلة جديدة عما إذا كانت زوجته جيل تريده أن يترشح لإعادة انتخابه في 2024.
وخلال حوار عبر قناة «إم إس إن بي سي» الأمريكية، سأل المضيف جوناثان كيبهارت الرئيس الأمريكي عما إذا كان يخطط للترشح مجدداً، ليجيب: «لم أتخذ قراراً رسمياً بعد، لكني أعتزم الترشح مجدداً وأمامنا الوقت لاتخاذ هذا القرار». ثم سأله عن رأي زوجة جيل، لكنه قوبل بفترة صمت محرجة بدا فيها بايدن ينظر إلى الأرض في المقابلة التي أذيعت مساء (الجمعة)، ما دفع المحاور في النهاية إلى التدخل، قائلا: «سيدي الرئيس..»، ليرد بايدن: «تعتقد الدكتور بايدن تعتقد زوجتي أنني، آه أننا نفعل شيئاً مهماً للغاية».
وسخر بعض مستخدمي «تويتر» من فترة الصمت التي سادت بين المحاور وبايدن، ووصفوها بأنها فترة غفوة، في حين دفع آخرون بأنه كان يومئ ويطرف بعينيه وليس «غافياً».
ونشر حساب تديره اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مقطع الفيديو للسؤال وصمت بايدن، مرفقا بتعليق: «بايدن: أعتزم الترشح مجدداً. السؤال: هل الدكتور بايدن موافقة؟، بايدن: (صمت). السؤال: سيدي الرئيس؟، بايدن: الدكتور بايدن تعتقد أن آه، تعتقد زوجتي أن آه، أننا، أننا نفعل شيئا مهما للغاية».
وأعاد الكاتب الأمريكي كلاي ترافيس نشر مقطع الفيديو، معلقاً عليه بأن بايدن يغفو على ما يبدو، وأنه يزداد سوءاً. لكن جاءت الردود ما بين مؤيد ساخر، ومدافع.
وفي نهاية فترة رئاسته الثانية إذا أعيد انتخابه مجدداً عام 2024 سيبلغ بايدن الـ86 عاماً. وقال نحو ثلثي الأمريكيين بينهم غالبية ديمقراطية، إنهم «قلقون إلى حد ما» بشأن صحة بايدن العقلية، بحسب استطلاع نشر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقفز القلق بشأن صحة بايدن العقلية 13 نقطة بين الديمقراطيين من أغسطس بعد الزلة التي وقع فيها بايدن عندما حاول المناداة على نائبة بالكونغرس عن ولاية إنديانا، متناسياً أنها توفت في وقت سابق من هذا العام.
وأظهر استطلاع أجرته «يو إس إيه توداي» و«إبسوس» أن أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين يعتقدون أنه لا يجب إعادة انتخاب بايدن في 2024، قائلين إنهم يريدون تغييراً في الحزب.
وقال 33% من الأمريكيين عبر استطلاع نشرته «فوكس نيوز»،إنهم سيصوتون لإعادة انتخاب بايدن إذا أجريت انتخابات 2024 اليوم، بينما قال 54% إنهم سيصوتون لمرشح آخر. فيما رأى 56% من الناخبين أنهم يعتقدون أن بايدن لا يتمتع «بالسلامة العقلية» للعمل رئيساً، فيما قال 40% إنه سليم عقلياً.