أثار لقاء وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بالرئيس محمود عباس، أمس الأحد، ردود فعل إسرائيلية مختلفة ما بين مؤيد ومعارض.
وبحسب موقع “والا” العبري، رحب وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هورويتز بلقاء غانتس وأبو مازن، قائلًا: “هذا ما فعلته في اجتماعي مع وزير الصحة الفلسطيني قبل أسابيع، وهذا ما يجب عمله في كل المجالات المدنية والاقتصادية والأمنية والسياسية”.
من جهته، رحب رئيس لجنة الدستور والقانون عضو الكنيست عن حزب “العمل” جلعاد كاريب باجتماع غانتس وعباس، داعيًا إلى عقد اجتماعات منتظمة بين أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
وأضاف، أن “الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو فضلت تعزيز موقف حركة حماس على الحوار مع السلطة الفلسطينية، وألحقت ضررًا شديدًا بالمصالح الإسرائيلية. يجب على الحكومة الحالية أن تُغير نهجها وأن تؤدي إلى تعزيز الاقتصادي والأمني مع السلطة الفلسطينية بشكل كبير ومستمر”.
وقال نائب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، يائير غولان: إن “لقاء وزير الجيش مع رئيس السلطة هو علامة مشجعة وتعبير آخر عن التغيير الإيجابي الذي تجلبه الحكومة الجديدة، يجب حل تعقيد الصراع في الخطاب. هذا هو العمل الصهيوني الصحيح”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أدان عضو الكنيست عن حزب “ميرتس” موسي راز، تصريحات المقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينت الذي قال إنه “لا يوجد ولن يكون هناك عملية سياسية مع الفلسطينيين”.
وأضاف راز، أن “هذا إعلان فظيع. لماذا لا يكون هناك عملية سياسية؟ عملية سياسية في مصلحة إسرائيل”.
وكان مسؤول رفيع مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، قال إن “لقاء غانتس وعباس أمس الأحد تم بموافقة مسبقة من بينت، وتناول القضايا الراهنة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية”، مؤكدًا أنه غير مرتبط بعملية سياسية مع الفلسطينيين ولن يكون ذلك لاحقًا.
من جهته، قال رئيس المجلس الاستيطاني “يشع” دافيد الحياني، إن ما جرى فعل خطير من قبل غانتس، داعيًا إلى “تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال تشييد الطرق وليس نقل الأموال لصالح السلطة”.
بدوره، وصف عضو الكنيست الإسرائيلي إتمار بن غفير لقاء غانتس وعباس بأنه “فضيحة”، قائلًا: “إنهم يمولون الإرهاب ويطلقون على الميادين والساحات أسماء الإرهابيين.. يُقال إن بينت وافق على الزيارة. من يكون هذا بينت؟ وزير الجيش يمتلك مقاعد في الكنيست أكثر منه”، وفق تعبيره.