كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” اليوم أن بريطانيا قد تنشر قوات على الأرض من أجله المساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر بحري جديد.
وقالت الهيئة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة أفادت بأن القوات الأمريكية لن تصل إلى الشاطئ، وإن “طرفاً ثالثاً”، لم تذكر اسمه، سيقود الشاحنات على طول جسر عائم يصل إليه.
وأضافت الهيئة، أن لندن تفكر في تكليف القوات البريطانية بهذا الأمر، عندما يفتح ممر المساعدات البحري الشهر المقبل.
وقالت مصادر رسمية بريطانية إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد، وأن قضية نشر قوات على الأرض بغزة لم تصل إلى مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وبحسب “بي بي سي”، فإن لندن شاركت عن كثب في التخطيط لعمليات إمداد المساعدات عبر البحر، وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن بريطانيا تواصل القيام “بدور قيادي في تقديم الدعم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء دوليين آخرين”.
ويتمثل الدور المحتمل للقوات البريطانية في دفع الشاحنات من سفن الإنزال إلى الجسر المؤقت وتسليم المساعدات إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ. وعلى الرغم من أنه سيتم بذل جهد كبير لحماية قوات التحالف في البر والبحر، فمن المحتمل أن تواجه القوات البريطانية خطرًا أكبر، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
والدور المحتمل للقوات البريطانية – المعروف باسم “الأحذية الرطبة” من قبل المخططين العسكريين – يتمثل في دفع الشاحنات من سفن الإنزال إلى الجسر المؤقت وتسليم المساعدات إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ.
وعلى الرغم من أنه سيتم بذل جهد كبير لحماية قوات التحالف في البر والبحر، فمن المحتمل أن تواجه القوات البريطانية خطرًا أكبر للهجوم من حماس والجماعات المسلحة الأخرى.
وفي يوم الأربعاء، اضطر فريق تابع للأمم المتحدة إلى الاحتماء عندما سقطت قذائف مورتر بالقرب من منطقة التوزيع المقررة.
أكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي بدأت العمل في شرق البحر الأبيض المتوسط لبناء رصيف عائم كبير.
وكان مسئولون عسكريون أمريكيون قد أعلنوا أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي بدأت العمل في شرق البحر المتوسط لبناء رصيف عائم كبير في غزة.
وقال المسئولون الأمريكيون إن بناء الرصيف البحري لا يتضمن “نشر قوات على الأرض” في القطاع.
وصرح مسئول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف البحري سيتعين عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض. وذلك على الرغم من أن المساعدات ستفتشها إسرائيل في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية، وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة.