تحدثت شبكة “بي بي سي” البريطانية، عن اعتماد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على 5 شخصيات في اتخاذ قراراته الهامة.
وبعد الغزو الروسي على أوكرانيا، قالت “بي بي سي”، إن بوتين يعتمد في اتخاذ هذه القرارات على مشاورة قيادات مقربة منه.
وأوضحت أنه برغم أن الدستور الروسي ينص على أن قرارات الحروب وغيرها يجب أن تتخذ خلال اجتماعات مجلس الأمن القومي الروسي، الذي يضم 30 عضوا، إلا أن 5 شخصيات بينهم هم المقربون من بوتين بشكل كبير.
ونوهت “بي بي سي”، إلى أن ثلاثة من بين الشخصيات الخمس، خدموا مع بوتين في سان بطرسبرغ خلال سبعينات القرن الماضي.
1- نيكولاي باتروشيف
أمين عام مجلس الأمن القومي الروسي، الذي يترأسه بوتين، وهو أهم شخصية في فريق بوتين.
وعمل باتروشيف مع بوتين في جهاز الاستخبارات الروسية KGB خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي.
وفي عام 1999، حل باتروشيف محل بوتين رئيسا لهيئة الأمن الفيدرالي الروسي FSB – وهو الجهاز الذي خلف الـ KGB – وظل في منصبه حتى عام 2008. ويقال إنه من أقرب الرجال إلى بوتين، إذ يستمع إليه أكثر من أي شخص آخر، بحسب “بي بي سي”.
2- سيرغي شويغو
تقول “بي بي سي”، إن شويغو هو أقرب صديق لبوتين، وبالإضافة إلى كونه وزيرا للدفاع، فهو مسؤول عن وكالة الاستخبارات العسكرية.
وشويغو وفريقه متهمون بتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا عام 2018، وكذلك السياسي الروسي المعارض ألكسي نافالني في سيبريا عام 2020.
وتنامت العلاقة بين بوتين وشويغو في تسعينات القرن الماضي، ويترافقان سويا في رحلات الاستجمام إلى سيبيريا وغيرها.
3- ألكسندر بورتنيكوف
رئيس هيئة الأمن الفيدرالي الروسي FSB، خدم مع بوتين في مكتب الـ KGB في ليننغراد.
وتولى رئاسة هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في عام 2008 خلفا لباتروشيف. وهو عميل في مجال مكافحة التجسس ولديه عقود من الخبرة.
وبحسب “بي بي سي”، فإن بوتين يميل إلى تصديق التقارير الاستخبارية التي يتلقاها من هيئة الأمن الفيدرالي الروسي بدرجة أكبر من تلك التي يحصل عليها من أي مصدر آخر.
4- سيرغي لافروف
وزير الخارجية منذ العام 2004، وهو من أكثر الدبلوماسيين الروس خبرة، وعلى الرغم من أنه لم يدرس أو يعمل مع بوتين في المؤسسات الأمنية، يقال إن الرئيس الروسي يحترم لافروف كثيرا، بحسب “بي بي سي”.
وأضافت الشبكة البريطانية أن “لافروف ليس من دائرة الأصدقاء الخاصة ببوتين، لكنه اكتسب احترام الرئيس بفضل احترافيته، وعمله الجاد وعدم ارتكابه أخطاء خلال مسيرته المهنية الطويلة”.
5- سيرغي ناريشكين
خدم مع بوتين في لينينغراد، وعلى الرغم من كونه رئيسا للاستخبارات، إلا أنه مسؤول عام نسبيا، حيث أجرى مقابلات مع العديد من وسائل الإعلام.
تقول “بي بي سي”، إن “الذين يعرفون ناريشكين شخصيا يقولون إنه مخلص لبوتين ومنضبط بطبيعته، معتاد على إطاعة الأوامر والانصياع للخط الذي يرسم له”.
وساعدته خلفيته الأمنية وفكره الحاد وخبرته المهنية في دخول الدائرة المقربة لبوتين، ويقال إن فلاديمير بوتين يعتمد على المذكرات الاستخباراتية التي قدمتها وكالة ناريشكين، بحسب “بي بي سي”.