المساواة بين الأعمال
أبانت الناقدة التشكيلية فاطمة العلي «اختصاصية علم نفس»، أن في توحيد مقاس اللوحات الفنية في قاعات المعارض، عدة اعتبارات، ومن بينها: المساواة بين الأعمال الفنية، حيث يتيح توحيد الحجم فرصة متساوية لجميع الأعمال الفنية للظهور بشكل عادل، دون أن تُهيمن اللوحات ذات الأحجام الكبيرة على مساحة القاعة أو تُخفي اللوحات الصغيرة، يساعد ذلك على التركيز على محتوى كل لوحة وقيمتها الفنية دون التأثر بعوامل الحجم. وإعطاء جميع الفنانين مساحة متساوية لعرض أعمالهم، وتجنب إعطاء انطباع بأن بعض الأعمال الفنية أكثر أهمية من غيرها.
تذوق الأعمال
أشار التشكيلي ماهر الحمود، إلى أن القياسات الموحدة في كامل أرجاء المعرض، واقعًا هي ليست مبتكرة أو جديدة في الساحة إنما هي إجراء تنظيمي يسعى من خلاله المنظمون في صالات الفنون ودور العرض أن يحققوا من ورائها عدة مكاسب كالتسويق للأعمال بأسعار في متناول الجميع وسهولة العرض واستيعاب كامل المساحة المخصصة بطريقة لا تتراص فيها الأعمال أو تتزاحم، وحتى تكون لعدسة المُشاهد رؤية أشمل وانسيابية سلسة تُسرع في وتيرة تذوق الأعمال من بعدها.
تأثير وضع اللوحات بنفس المقاس:
الراحة البصرية: تساعد اللوحات ذات الحجم المتماثل على خلق شعور بالراحة البصرية للمشاهد، مما يُسهل عليه التركيز على محتوى كل لوحة دون الشعور بالتشتت أو التعب.
التوازن النفسي: يمكن أن يساعد توحيد الحجم في خلق شعور بالتوازن النفسي لدى المشاهد، مما يعزز تجربة المشاهدة بشكل عام.
يقلل من التوتر والقلق: شعور التوازن والانسجام الذي خلقه عرض اللوحات بنفس الحجم يمكن أن يقلل من التشتت والربكة لدى المشاهد.
يزيد من التركيز: يسهل عرض اللوحات بنفس الحجم على المشاهدين التركيز على كل لوحة دون الشعور بالإلهاء.
يُعزز الشعور بالعدالة: شعور المساواة بين الفنانين الذي يخلقه عرض اللوحات بنفس الحجم يمكن أن يُعزز الشعور بالعدالة لدى المشاهد.
يُحفز الإبداع: يمكن أن يحفز عرض اللوحات بنفس الحجم الإبداع لدى المشاهدين من خلال إتاحة الفرصة لهم لرؤية العالم من وجهات نظر مختلفة.
المقارنة والتقييم: يمكن أن يشجع توحيد الحجم المشاهدين على مقارنة اللوحات وتقييمها بشكل أكثر موضوعية، دون التأثر بعوامل الحجم التي قد تُشوه انطباعاتهم.