لا تزال الأزمة محتدمة بين الصين وتايوان، وعلى الرغم من ضغوط بكين تستعد تايبيه لاستقبال عدد من المشرعين الأجانب خلال أيام، بحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس (الأحد)، إن مجموعة من المشرعين اليابانيين سيزورون تايبيه اليوم (الإثنين)، بقيادة كيجي فورويا، من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم.
ومن المقرر أن يصل وفد من الكونغرس نهاية الأسبوع الحالي في ثالث زيارة يقوم بها مبعوثون أمريكيون في غضون أسبوع، كما يتوقع وصول وفد ليتواني آخر إلى تايوان الأسبوع القادم، فيما يعتزم مجموعة من المشرعين الكنديين ووفدان من البرلمان الألماني زيارة تايوان في أكتوبر.
وتصاعدت حدة التوترات الإقليمية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، ولكن الصين تعتبرها إقليماً تابعاً لها، وردت بكين على الزيارة بتنفيذ مناورات عسكرية غير مسبوقة، استهدفت إظهار قدرتها على تطويق الجزيرة وقطع مضيق تايوان، أحد أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم.
وتوسع بكين نطاق حملة التهديدات العسكرية والعقوبات التي شنتها رداً على زيارة بيلوسي المُثيرة للجدل والزيارات الخارجية رفيعة المستوى إلى تايوان، وتهدف إلى اختبار استعداد الحكومات للخلاف مع الصين، بحسب الصحيفة.
ولم تعرب الحكومة اليابانية عن قلقها بشأن زيارة فورويا، وترى أنّها «عمل معتاد»، لكن طوكيو تتخوف من أن تخل التوترات بشأن تايوان بالتوازن الحساس في علاقتها مع الصين، بحسبما نقلت «فاينانشال تايمز» عن مسؤولين يابانيين.
وكشف مسؤول بارز في الحكومة اليابانية عن ضغط كبير من قبل مجتمع الأعمال «إلا أننا باعتبارنا دبلوماسيين نفضل استقرار العلاقة مع الصين. ومن هذا المنطلق يجب ألا نشجع المشرعين اليابانيين على زيارة تايوان».
يذكر أن تايوان استضافت العام الحالي 14 وفداً برلمانياً أو حكومياً من دول لا تربطها بها علاقات دبلوماسية، وكان من بين الزائرين 19 عضواً من الكونغرس الأمريكي. وزار 58 عضواً تايبيه منذ تولي تساي إنج ون رئاسة تايوان في عام 2016.