تبرئة رجلين أدينا باغتيال “مالكولم إكس” قبل نصف قرن

أسدل الستار على واحدة من أبرز قضايا الاغتيال السياسي في العصر الحديث، اليوم الخميس، حيث أصدر القضاء الأمريكي حكما بتبرئة رجلين أدينا سابقا بقتل الناشط الشهير مالكوم إكس، لتغلق القضية التي استمرت أكثر من نصف قرن.

وخلال جلسة استماع، وافقت القاضية الإدارية بالمحكمة العليا لمقاطعة نيويورك، إلين بيبين، على طلب إلغاء إدانة كل من محمد عبد العزيز والراحل خليل إسلام، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن”.

وقالت بيبين في حكمها: “يؤسفني أن هذه المحكمة لا تستطيع التراجع بشكل كامل عن الأخطاء القضائية الخطيرة في هذه القضية، وأن تعيد لك السنوات العديدة التي ضاعت”. انفجر الحضور في التصفيق بعدما أنهت تصريحاتها.

خلص تحقيق للمدعي العام لمنطقة مانهاتن سايروس فانس ومحاميي الرجلين، والذي استمر قرب عامين، إلى الأدلة على براءتهما، بما في ذلك وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي كانت محجوبة في أثناء المحاكمة.

قال عزيز البالغ من العمر الآن 83 للمحكمة خلال جلسة الخميس: “الأحداث التي أحضرتنا إلى المحكمة اليوم ما كان يجب أن تكون أبدا، تلك الأحداث كانت ولا تزال نتيجة لعملية فاسدة في جوهرها، ومألوفة جدا للسود في عام 2021”.

وأضاف: “آمل أن يتحمل نفس النظام الذي كان مسؤولا عن هذا التحريف للعدالة مسؤولية الضرر الذي لا يقاس الذي لحق بي خلال الـ55 أو 56 عاما الماضية”.

من جانبه قال فانس “أعتذر عن الانتهاكات الخطيرة وغير المقبولة للقانون وثقة الجمهور. أعتذر نيابة عن سلطات إنفاذ القانون في أمتنا عن هذا الظلم الذي دام عقودا وأدى إلى تآكل الثقة العامة في المؤسسات المصممة لضمان الحماية المتساوية بموجب القانون”.

اغتيل مالكوم إكس، الذي كان أحد أقوى الأصوات في مكافحة العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما اعتلى المنصة في قاعة أودوبون في نيويورك في 21 فبراير/ شباط عام 1965، حيث أطلق عليه الرصاص.

أدين ثلاثة رجال في عام 1966، وحكم على مجاهد عبد الحليم وعزيز وإسلام بالسجن مدى الحياة، وعلى مدار سنوات، قال عزيز وإسلام إنهما أبرياء، وهو ما أكده أيضا حليم الذي اعترف بأنه هو من شارك في الاغتيال.

أطلق سراح عزيز عام 1985، وإسلام في عام 1987 لكنه توفي عام 2009، قبل أعوام من تبييض سجلاته وإعلان براءته اليوم وبعد 12 سنة من وفاته.