الموروث الثقافي
أكد الناقد التشكيلي ماهر الحمود تنوع الأعمال في الطرح أو الأسلوب أو اللعب على الخامة، وكانت بينهما صفتان مشتركتان في أغلب الأعمال، وهما: التقارب في الحجم، وكذلك التناغم حول الموروث الثقافي لأبناء وبنات المنطقة، حتى المشاركين الذين تم قبول أعمالهم للمشاركة من خارج المنطقة (الوسطى، والشمالية، والجنوبية)، في أعمالهم تلك البصمة الواضحة، ممّا يُلفت النّظر أيضاً إلى أن أغلب المشاركين من فئة الشباب، حتى أن بعض الأسماء «جديدة» على الساحة، وتحاول من خلال المشاركة أن تزاحم الأسماء اللامعة والمعروفة بمنجزها الفني، وثقلها الشخصي، لعلها من خلال إحدى الصالات الثلاث التي تحتضن أعمال المعرض تكتسب الخبرة لتجد هويتها من بين أصحاب الهَويات المعرفة، أو تحصل على توجيه يفتح الآفاق للمشاركة في معارض فنية محلية وعالمية، وفي المعرض مقولة: أن الأسلوب هو الشخص، مقولة واقعية وحقيقية، لكنها في المعرض تغيرت لدى بعض الفنانين، لتكشف أن المرحلة الحالية تحتاج للتجديد لتواكب الرؤية والحداثة.
أولى من نوعها
أبان الناقد والأكاديمي الدكتور راضي الطويل، أن المعرض، احتضن مجموعة أعمال تشكيلية لافتة، لتشكيليين كبار، طرحوا تجارب تشكيلية «جديدة»، وتمثل تجارب أولى من نوعها لديهم، وتمثل نقلة نوعية من حيث تقدم التجربة بشكل كبير، وتطور التعبير في الفكرة، ونقلة نوعية من حيث التكوين والمجموعة اللوحية، وهي تمثل أسلوبا جديدا مغايرا للتجارب السابقة والمألوفة لهؤلاء التشكيليين طوال الفترة الماضية، مضيفًا أن هناك تفاوتًا في المستويات بين اللوحات.
مستويات ملفتة
قال الناقد التشكيلي عبدالرحمن السليمان: إن المعرض، ينفتح على تشكيليي المملكة للتعريف بالدار من خلال مشاركتهم في المعرض، من مناطق الرياض، والمدينة المنورة، وينبع، والأحساء والدمام والقطيف، وهو معرض جيد، ويحتض مستويات ملفتة، وأسماء تشكيلية، استطاعت تقديم نفسها بشكل جيد مع تنوع في الأعمال والمعالجات، واتضح في لوحات المعرض المهارات العالية عند التشكيليات المشاركات في المعرض، وشهد المعرض، تقديم لوحة متميزة لتجارب وأساليب جديدة لتشكيليين، ظلوا لفترة طويلة محتفظين بأسلوبهم التشكيلي لفترة طويلة قبل مشاركتهم في هذا المعرض.