08:49 م
السبت 27 يناير 2024
انتشرت في الأشهر الأخيرة، ظاهرة غريبة تتعلق بإقبال أشخاص على تجميد أجسادهم، على أمل العودة للحياة في المستقبل.
ويدفع الشخص الراغب في خوض هذه التجربة، مبلغا يصل إلى 28 ألف دولار، ما يعادل نحو 2 مليون جنيه.
ويروج لهذه العملية مختبر معهد Cryonics في ولاية ميشيجان الأمريكية، ويقول إن من أصل 1975 مريضا مخزنين في منشأة ميشيجان هم أمريكيون و128 بريطانيون، وفقا لإحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد، وإن أجسادهم محفوظة في النيتروجين السائل.
المريضة الأطول بقاء على قيد الحياة، ريا إيتنجر، كانت موجودة هناك منذ عام 1977. أما ابنها، روبرت إيتينجر، أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ومؤسس معهد Cryonics، فهو أيضا في طي النسيان في القطب الشمالي، إلى جانب زوجتيه الأولى والثانية.
وقال دينيس كوالسكي، رئيس معهد Cryonics: على الرغم من أننا لا نقدم أي ضمانات، إلا أنه إذا تم دفنك أو حرق جثتك، فإن فرص عودتك ستكون معدومة.، حسب تصريح لصحيفة ديلي ميل.
وقال كوالسكي إن معهد Cryonics هو أكبر شركة للتبريد في العالم حيث يتم تجميد معظم المرضى في الوقت المناسب. كما أنه موطن لـ 253 حيوانا أليفا مجمدا.
وبمجرد إعلان وفاة المرضى (أو الحيوانات الأليفة) طبيا، يتم وضعهم في الثلج ونقلهم إلى المنشأة الجديدة، حيث يتم إجراء التروية (عندما يتم تمرير السائل عبر الدورة الدموية) لاستبدال دم المريض ومائه بخليط خاص للحماية من البرد ومنع تكوين الجليد.
ويعمل السائل كشكل من أشكال مضاد التجمد لدرجات الحرارة المنخفضة للغاية. ثم يوضع المريض في وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، مع تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند -321 درجة فهرنهايت على مدى خمسة أيام ونصف.
وينتقد معظم العلماء هذا المذوع، فحتى لو توصل العلماء في المستقبل، إلى كيفية إعادة الناس إلى الحياة، فسيحتاجون أيضا إلى التوصل إلى كيفية عكس عملية الشيخوخة والحالة التي تسببت في وفاتهم في المقام الأول.
وقالت الدكتورة ميريام ستوبارد، وهي صحفية وطبيبة وناقدة لعلم التبريد الشديد، إن هذه الممارسة “تسلب الموتى كرامتهم”.
وهناك مخاوف أخلاقية ومعنوية خطيرة بشأن هذه الممارسة التي تم الترويج لها لعقود من الزمن، ولكنها لا تزال مجرد حلم بعيد المنال.